أخبار عاجلة
رياضة : أكثر من 200 قتيل في مذبحة للعصابات بهايتي -

اخبار اليوم : "استشاري": إدمان الأجهزة الذكية لا يؤثر في الجينات خاصة للأطفال.. دراسات غير موثوقة بالتفصيل

تم النشر في: 

07 ديسمبر 2024, 9:25 صباحاً

نفى استشاري الغدد الصماء وسكري الأطفال بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا؛ المزاعم المتداولة بأن إدمان الأجهزة الذكية يؤثر في الجينات، وخصوصاً لدى الأطفال.

وأشار "الأغا"؛ إلى أنه لا توجد أي دراسات محكمة بهذا الشأن تثبت أن إدمان الهواتف يؤثر في الجينات، فمثل هذا الأمر يحتاج إلى مزيدٍ من الدراسات ومن جهات بحثية عدة، وعلى عدد كبير من البشر، منبهاً إلى أنه ليس كل دراسة تنشر في الوسائل الإعلامية هي دراسة قوية، فربما تكون دراسة ضعيفة وعلى عدد محدود جداً لا يمكن الأخذ بها.

وقال، عادة الدراسات المعتمدة يجب أن تكون قوية ومُحكمة وأُجريت في مركز بحثي كبير ومعروف أو مراكز عدة وعلى عددٍ كبيرٍ من البشر وموثّقة علمياً من المتطلبات البحثية كافة.

وأضاف "الأغا"؛ جميع الدراسات المحكمة والموثقة التي أجريت في جانب التأثيرات الصحية للأجهزة الإلكترونية على الأطفال كشفت حجم التأثير الصحي الذي يتعرّض له جيل اليوم بسبب الإفراط في استخدام التقنيات، ومنها الألعاب الإلكترونية، فكثرة استخدام الأجهزة الذكية من قِبل الأطفال أدّت تدريجيًا إلى انعزالهم عن المجتمع؛ أي الابتعاد من الحياة الاجتماعية الواقعية إلى العالم الخيالي، وترتب عليه كثيرٌ من المشكلات الصحية والاجتماعية والنفسية، فقد ثبت أن الأجهزة عزلت الأطفال ورفعت لديهم مستويات التوتر والقلق وتسبَّبت في تراجع التواصل الاجتماعي، كما ولّدت لديهم الكسل والسُمنة والكوليسترول ومرض السكري من النوع الثاني والضغط وآلام الرقبة والكتف واضطرابات النوم وتبلد الحس.

وتابع، ومن المشكلات التي أثبتتها الدراسات حدوث اضطرابات النوم لدى الأطفال وزيادة الأرق، وذلك بسبب الاستخدام المفرط للأجهزة الذكية، إذ يؤثر استخدام الأطفال للأجهزة الرقمية لوقتٍ طويلٍ ومتواصلٍ قبل خلودهم إلى النوم بشكلٍ سلبي في جودة النوم، ويقلص من عدد الساعات المخصّصة للنوم، بجانب تأثير الأشعة الزرقاء التي تنبعث من شاشات الأجهزة الإلكترونية ، فالضوء الأزرق يعرقل عملية إفراز هرمون الميلاتونين الذي يُفرز من الغدة الصنوبرية في الليل، ويعمل على ضبط إيقاع الساعة البيولوجية للجسم، حيث يعمل على تنظيم دورات الليل والنهار، فمع بداية الليل يزداد افراز هرمون الميلاتونين؛ ما يجعل الإنسان يميل للنوم، وبالتالي يعمل التعرُّض لمعظم الأضواء ليلاً على الحد من إفراز الميلاتونين، لكن مع السهر الطويل وراء الأجهزة يحدث الاختلال في إفراز هذا الهرمون، وإضافة إلى ذلك يتأثر أيضاً إفراز هرمون النمو المسؤول عن وظائف حيوية في جسم الأطفال؛ يتصدّرها بلوغ الطول المناسب، وتجنُّب قصر القامة الناتج من نقص هذا الهرمون في جسم الأطفال.

ونصح "الأغا"؛ بعدم التساهل مع الأمور الصحية المرتبطة بتقنين استخدام الأجهزة، والحرص على النوم الصحي وجودته وتجنُّب السهر، والابتعاد عن تناول الطعام أو الأطعمة غير الصحية عند استخدام الأجهزة، فذلك يؤدي إلى زيادة استهلاك الأكل دون أي مراعاة للكمية ومع مرور الوقت يبدأ الطفل يشكو من زيادة الوزن، وتدريجياً ربما يصل إلى السمنة إذا لم يتبع نمط الحياة الصحي من خلال تصحيح وضعه وأسلوب حياته.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق رياضة : اقرأ بالوغد.. الزراعة تطرح 19 ألف فدان للمشروعات الداجنة و21 موقعا للاستزراع السمكي
التالى رياضة : أخلاق القرآن