الأحد 26 يناير 2025 09:19 مساءً
ماذا طلب الرسول من الله عز وجل في ليلة الإسراء والمعراج..رحلة الإسراء والمعراج: معجزة خالدة تتجلى فيها عظمة الإسلام.
تعرف على قصه الإسراء والمعراج ومكانة الرسول صلى الله عليه وسلم
تُعدُّ رحلة الإسراء والمعراج واحدة من أعظم المعجزات التي خصّ الله بها نبيّه محمدًا -صلى الله عليه وسلم-.
هذه الرحلة التي جاءت بعد سلسلة من المحن التي تعرض لها النبي، كانت تسرية من الله عن قلب نبيّه وتثبيتًا لدعوته.
بدأت الرحلة من المسجد الحرام في مكة، حيث أسرى بالنبي ليلًا إلى المسجد الأقصى في القدس، ثم عُرج به إلى السماوات العُلا ليرى من آيات الله الكبرى.
الإسراء إلى المسجد الأقصى
ركب النبي -صلى الله عليه وسلم- دابة البُراق، وهي دابة بيضاء طويلة بين الحمار والبغل، رافقه جبريل -عليه السلام- في هذه الرحلة العظيمة.
وصل النبي إلى المسجد الأقصى، حيث صلى بالأنبياء إمامًا، في مشهدٍ يؤكد وحدة الرسالات السماوية.
المعراج إلى السماوات السبع
بدأت رحلة المعراج بالصعود من المسجد الأقصى، حيث التقى النبي بعدد من الأنبياء في كل سماء:
✓ في السماء الأولى: آدم عليه السلام.
✓ الثانية: عيسى ويحيى عليهما السلام.
✓ الثالثة: يوسف عليه السلام.
✓ الرابعة: إدريس عليه السلام.
✓ الخامسة:هارون عليه السلام.
✓ السادسة: موسى عليه السلام.
✓ السابعة: إبراهيم عليه السلام.
ثم وصل النبي إلى سدرة المنتهى، ورأى البيت المعمور الذي يصلي فيه كل يوم سبعون ألف ملك.
كما رأى نهر الكوثر والجنة والنار، وشهد عذاب بعض العصاة.
فرض الصلاة في هذه الرحلة الإسراء والمعراج
فرضت الصلاة على المسلمين بخمسين صلاة يوميًا، لكن بعد مشاورات مع موسى عليه السلام، طلب النبي من الله التخفيف حتى أصبحت خمس صلوات بأجر خمسين.
دروس وعبر تُظهر رحلة الإسراء والمعراج
تظهر عظمة مكانة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وتُبرز قيم الثبات والصبر في مواجهة المحن.
كما أنها تؤكد على أهمية الصلاة كصِلَة يومية بين العبد وربّه، فهي الفريضة التي كُلّف بها النبي مباشرة من فوق سبع سماوات.
رحلة الإسراء والمعراج ليست حدثًا عاديًا، بل هي رسالة خالدة تعكس أبعادًا روحية وإيمانية، وتُذكّر المسلمين بضرورة التمسك بدينهم في مواجهة التحديات.