الخميس 16 يناير 2025 01:32 مساءً
في تطور غير متوقع قبيل انتقال السلطة في الولايات المتحدة، تعاون الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن والرئيس المنتخب دونالد ترامب لإبرام اتفاقية وقف إطلاق النار في غزة، وهو ما يمثل تحولًا ملحوظًا في السياسة الأمريكية. الاتفاق، الذي تم التفاوض عليه على مدار شهور، يهدف إلى إنهاء القتال الذي دام أكثر من 15 شهرًا في غزة، وإطلاق سراح الرهائن الذين كانوا محتجزين من قبل حركة حماس.
المحادثات بين بايدن وترامب كانت مشحونة بالتحديات، حيث كان كل رئيس له مصلحة كبيرة في إتمام الاتفاق قبل مراسم التنصيب. بالنسبة لبايدن، كانت هذه الفرصة الأخيرة لترك بصمة في تاريخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، بينما كان ترامب يسعى إلى التخلص من هذا الملف الشائك قبيل عودته إلى البيت الأبيض.
هذا التعاون التاريخي بين الرئيسين، رغم التوترات بينهما، لفت الأنظار في وقت كانت فيه السياسة الأمريكية تشهد انقسامًا غير مسبوق. في حين أظهرت تصريحات ترامب في وسائل الإعلام أنه يعتقد أن الاتفاق تم بفضل جهوده الشخصية، أكد بايدن أن الاتفاق كان نتيجة لعمل جماعي بين إدارته وفريق ترامب. إلا أن القلق حول من يجب أن يُنسب إليه الفضل في إتمام الاتفاق سرعان ما طغى على اللحظة التاريخية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد تقدم بشكره لترامب أولًا بعد الإعلان عن الاتفاق، مما يعكس العلاقة الخاصة التي تربطه بالزعيم الأمريكي السابق. لكن بايدن أيضًا، وبعد أكثر من عام من الجهود الدبلوماسية، عبر عن ارتياحه لإنهاء الأزمة في غزة، مشيرًا إلى أن الاتفاق سيطبق في غالبيته تحت إدارة ترامب المقبلة.
في ظل هذه التطورات، أظهرت الأيام الأخيرة أن التعاون بين بايدن وترامب قد أتاح الوصول إلى حل مؤقت في صراع طال أمده، رغم التوترات السياسية القائمة بينهما.