أخبار عاجلة

اخبار اليوم : "من حالمين إلى مجرمين".. كيف سيُرحّل "ترامب" ملايين المهاجرين بـ"سرعة الضوء"؟ بالتفصيل

تم النشر في: 

16 يناير 2025, 1:49 مساءً

في ظل وعود انتخابية ملتهبة، يعتزم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إطلاق حملة ترحيل جماعي واسعة النطاق فور توليه المنصب، بزعم تحقيق "سرعة الضوء"، تستهدف هذه الحملة ملايين المهاجرين الذين يعيشون في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني. لكن السؤال الأكبر: هل يمتلك ترامب الأدوات والموارد لتحقيق هذا الحلم أو الكابوس الذي يلوح في الأفق؟

التحديات اللوجستية

يعد الترحيل الجماعي مهمة شاقة تكتنفها عقبات لوجستية ومالية هائلة، فوكالة الهجرة والجمارك الأمريكية، لديها حاليًا حوالي 5,500 ضابط فقط لتنفيذ عمليات الترحيل على مستوى البلاد، بالإضافة إلى ذلك، فإن زيادة عدد المحتجزين إلى أكثر من 40,000 يوميًا يتطلب تمويلًا إضافيًا وتعاونًا مع مقاولين خاصين، وفقاً لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.

وسيبدأ ترامب بحملته باستهداف المهاجرين ذوي السجلات الجنائية، الذين يبلغ عددهم أكثر من 650,000 شخص. كما سيولي اهتمامًا خاصًا لـ 1.4 مليون مهاجر تلقوا أوامر ترحيل نهائية ولكنهم لم يغادروا البلاد، ومع ذلك، فإن ترحيل هذه الأعداد الكبيرة يتطلب تعاونًا دوليًا، وهو ما قد لا يكون متاحًا بسهولة.

المجموعات المستهدفة

وتشمل قائمة المستهدفين أيضًا أكثر من مليون مهاجر يتمتعون بوضع الحماية المؤقتة، الذي قد يلغيه ترامب. بالإضافة إلى ذلك، هناك حوالي 600,000 مهاجر من فنزويلا وهايتي ونيكاراغوا وكوبا دخلوا البلاد بموجب برامج إنسانية مؤقتة. وقد يفقد هؤلاء وضعهم القانوني إذا قرر ترامب إلغاء هذه البرامج.

ورغم أن برنامج "DACA" الذي يحمي الحالمين – المهاجرين الذين جاؤوا إلى الولايات المتحدة وهم أطفال – قد يكون أقل عرضة للخطر، إلا أن مستقبلهم يظل غامضًا. فبرغم تعاطف ترامب السابق مع وضعهم، إلا أن الضغوط السياسية والقانونية قد تدفعه لتغيير موقفه.

العقبات الدولية

وحتى لو نجحت إدارة ترامب في اعتقال أعداد كبيرة من المهاجرين، فإن قدرة الدول على استقبالهم تظل محدودة. فدول مثل المكسيك وهندوراس وغواتيمالا لديها طاقة استيعابية محدودة، وقد ترفض بعض الدول التعاون مع سياسات الترحيل الأمريكية.

ولتحقيق أهدافه، قد يلجأ ترامب إلى توسيع نطاق عمليات الاعتقال في أماكن العمل والمجتمعات المحلية. ومع ذلك، فإن هذه العمليات تتطلب تخطيطًا مكثفًا وموارد بشرية كبيرة، وقد لا تكون فعالة في ترحيل أعداد كبيرة على المدى القصير.

وقد يكون لسياسات الترحيل تأثير كبير على الاقتصاد الأمريكي، خاصة في القطاعات التي تعتمد بشكل كبير على العمالة المهاجرة، مثل الزراعة والبناء والخدمات. وقد يؤدي ترحيل أعداد كبيرة من العمال إلى نقص في اليد العاملة وارتفاع في تكاليف الإنتاج.

انتقادات واسعة

وتواجه سياسات ترامب انتقادات دولية واسعة، خاصة من الدول التي يعود إليها المهاجرون المرحلون. وقد تؤدي هذه الانتقادات إلى توترات دبلوماسية وتأثيرات سلبية على العلاقات الدولية للولايات المتحدة.

وبينما يعد ترامب بحملة ترحيل غير مسبوقة، تظل التحديات اللوجستية والسياسية والدولية عقبات كبرى في طريقه. هل ستنجح إدارته في تحقيق ما فشلت فيه سابقًا، أم أن هذه الوعود ستتبخر أمام واقع التعقيدات التي تواجهها سياسة الهجرة الأمريكية؟

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق أخبار العالم : أسرة شكري سرحان تعتزم مقاضاة عمر متولي بعد إساءته للراحل
التالى رياضة : عبدالفضيل: ياسر إبراهيم أخطأ في هدف أبيدجان.. وغياب ثنائي الأهلي لم يؤثر سلبا