10 ديسمبر 2024, 1:46 مساءً
أكد المتخصص في فيزياء الفضاء والغلاف الجوي عمليات الاستمطار من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست" الدكتور نايف السالم؛ على الدور الحيوي الذي تلعبه هذه التقنية في مواجهة نقص المياه في المناطق القاحلة.
جاء ذلك خلال جلسة تلقيح السحب التي عقدت ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف "كوب 16" الرياض.
وأوضح "السالم" أنّ عمليات الاستمطار تسهم بشكل فعال في زيادة معدلات هطول الأمطار؛ مما يعزز من فرص الحصول على المياه الجوفية والموارد المائية الضرورية للتنمية المستدامة.
وأشار إلى أهمية الدراسات الحالية التي تركز على جعل عمليات استمطار السحب أكثر كفاءة واقتصادية، موضحًا أنّه من خلال تحسين التقنيات المستخدمة، يمكن تقليل التكاليف، وزيادة النتائج الإيجابية لعمليات الاستمطار؛ الأمر الذي يعدّ خطوة ضرورية لمواجهة تحديات الإمدادات المائية في المستقبل.
وأكد على التوجهات الحديثة نحو استخدام تكنولوجيا الطائرات المسيّرة التي تلعب دورًا متزايد الأهمية في تحسين فعالية عمليات استمطار السحب، مشيرًا إلى أنّ هذه الطائرات قد أصبحت متاحة للاستفادة من التقدم التكنولوجي لزيادة الدقة المثلى في استهداف السحب، ورفع فرص نجاح هطول الأمطار.
ودعم الدكتور "السالم" حديثه ببيانات تشير إلى أنّ نجاح عمليات الاستمطار لا يتطلب فقط وجود سحب مناسبة، بل يحتاج أيضًا المعرفة العميقة بتقنيات التحليل والتقييم، مبينًا أنّ نجاح هذه العمليات يرتبط بكفاءة التخطيط والتنفيذ، ومن هنا تبرز أهمية الدراسات المستمرة حول كيفية جعل استمطار السحب أكثر فعالية، وتوفير موارد مالية لاستثمارها في المشاريع ذات الجدوى الاقتصادية.
بدوره تحدث من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور أشرف فرحات، عن طرق الابتكار في زيادة كميات الأمطار، مشيرًا إلى ضرورة تعزيز الهطول وتحسين كفاءته، مركزًا على استخدام الأملاح كوسيلة لتحسين فعالية استمطار السحب؛ حيث أكد أنها تقنية تحتاج إلى أبحاث متقدمة لفهم الآلية وكيفية تأثيرها على البيئة.
ولفت فرحات إلى أهمية الشحنات الكهربائية باعتبارها أداة لتحسين الظروف الجوية، مبينًا أن استخدام هذه الشحنات يمكن أن يسهم في زيادة إمكانية تشكيل الأمطار؛ مما يُظهر إمكانات جديدة للتعامل مع تحديات الجفاف.
من جهته قال الخبير في عملية الاستمطار الدكتور "باتريك جولدن": إنّ العديد من الدول تتطلع إلى استخدام عمليات الاستمطار كجزء من استراتيجياتها الوطنية لمواجهة نقص المياه، مضيفًا: أنّ الدراسات قد أظهرت جدوى الاستثمار في تقنيات الاستمطار التي يمكن أن تسهم في زيادة موارد المياه الجوفية، وتحسين الإنتاج الزراعي، لاسيما في الدول التي تعاني قلة الهطول المطري؛ حيث تُستخدم هذه التقنيات لتعزيز الأمن الغذائي وتحقيق التنمية المستدامة.