10 ديسمبر 2024, 9:47 صباحاً
شهد مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسخته التاسعة، المقامة تحت شعار "عز لأهلها"، قصة استثنائية تجسد عشقًا متأصلًا للإبل، كان بطلها التسعيني "شارع بن مشعل البقمي"، الذي يشارك للمرة الأولى في المهرجان بعد عقود من متابعة فعالياته عبر شاشات التلفاز.
لم يكن "البقمي" مجرد متابع عادي للإبل؛ فمنذ سن السابعة، لازَمَ الإبل في رحلة مليئة بالتحديات، يسير على قدميه بين الفيافي ويهتم بسقيها من مياه عذبة، ليدفعه شغفه بهذا التراث إلى دخول المنافسة في فئة فردي دق القعدان؛ مجسدًا حبه للإبل الذي لا يزال ينبض في قلبه رغم السنوات.
وقصص "شارع" مع الإبل مليئة بالمغامرات التي تحمل في طياتها صبرًا وعزيمة؛ حيث يروي عن حادثة لا ينساها عندما هاجمه ذئب وهو بمفرده أثناء رعاية إبله، أو حين قضى 48 ساعة في الصحراء بلا ماء أو طعام وهو يبحث عن إبل فقدها.
ويختتم حديثه متوجهًا بالشكر للقائمين على مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل وللاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة لقطاع الإبل؛ مشيدًا بجهود رئيس نادي الإبل فهد بن حثلين، في تطوير هذا القطاع والارتقاء بمهرجان الملك عبدالعزيز ليصبح منصة عالمية للمهتمين بالإبل.
يُذكر أن مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسخته التاسعة يعد حدثًا عالميًّا بارزًا، يجمع عشاق الإبل وملاكها في مكان واحد، ليجسد تراث الجزيرة العربية العريق، ويرسخ أهمية الإبل في الموروث الثقافي والتاريخي للمملكة؛ مما يعكس اعتزاز السعوديين بتراثهم العريق، وما تمثله الإبل من رمزية عميقة لهم.