09 ديسمبر 2024, 3:01 مساءً
تعكس زيارة رئيس الوزراء البريطاني إلى المملكة عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، والحرص المتبادل على تعزيز الشراكة الاستراتيجية في مختلف المجالات، حيث تمثل هذه الزيارة محطة مهمة لتوطيد التعاون الثنائي، خاصة في ظل التحديات الإقليمية والدولية الحالية، وفي إطار رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تحقيق التنويع الاقتصادي والتنمية المستدامة.
وتشهد الزيارة اهتمامًا خاصًا بالتعاون الاقتصادي، حيث أظهرت المملكة المتحدة التزامًا بتوسيع حضورها الاقتصادي في المملكة، افتتحت 52 شركة بريطانية مكاتب إقليمية لها في الرياض، مما يعزز الاستثمار الأجنبي المباشر في السوق السعودي.
كما أُقيمت قمة "GREAT Futures"، التي جمعت آلاف المتخصصين في قطاعات رئيسية مثل التجارة، الثقافة، والطاقة، وأسفرت عن توقيع 13 اتفاقية تهدف إلى تعزيز الشراكة الاقتصادية.
ويلعب التعاون في قطاع الطاقة دورًا محوريًا في العلاقات بين البلدين، افتتحت شركة أرامكو السعودية مكتبًا تقنيًا في أبردين، أسكتلندا، يركز على تطوير تقنيات الحفر والإنتاج، كما ناقش الطرفان سبل تعزيز تقنيات الطاقة المستدامة، ما يتماشى مع أهداف البلدين للتحول إلى الطاقة الخضراء.
وأصبحت السعودية وجهة سياحية رئيسية للبريطانيين، حيث استقبلت أكثر من 165 ألف سائح بريطاني في الربع الأول من عام 2024، نظمت الدولتان قمة للبنية التحتية المستدامة لتبادل الخبرات في مجالات الطاقة المتجددة والاستدامة، مما يعكس التزامهما بالابتكار لتحقيق التنمية الشاملة.
وتقدير الحكومة البريطانية لولي العهد يعكس مكانة المملكة كقوة سياسية واقتصادية مؤثرة على المستوى الدولي، والتي تمثل المملكة اليوم مركزًا للاستقرار الإقليمي، ومنصة للقرارات الكبرى التي تؤثر في المشهد الدولي، مع الحفاظ على شراكات قوية مع القوى الكبرى.
وتؤكد هذه الزيارة أهمية العلاقة السعودية البريطانية كأحد أعمدة التعاون الدولي، حيث تعزز التفاهم المشترك وتفتح آفاقًا جديدة للشراكة المستدامة.