22 ديسمبر 2024, 12:00 مساءً
يشهد المسجد النبوي الشريف إقبالًا كبيرًا على حلقات تحفيظ القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وتعلّم المتون العلمية، التي تستقطب أكثر من 60 ألف طالب وطالبة يوميًا من مختلف الأعمار والجنسيات، وتعدّ شاهدًا حيًا على الجهود التي تبذلها الحكومة الرشيدة -حفظها الله- لخدمة كتاب الله وسنة نبيه ﷺ.
وتشير الإحصائيات لعام 2024 إلى أن الحلقات اليومية لتحفيظ القرآن الكريم والمتون العلمية في المسجد النبوي الشريف بلغت أكثر من 1900 حلقة حضورية، إضافة إلى 900 حلقة تُقدَّم بتقنية الاتصال المرئي (عن بُعد)، بإشراف أكثر من 1300 معلم ومعلمة، ويتنوّع التعليم فيها بـ 16 لغة لاستيعاب الطلاب من مختلف الجنسيات الناطقين بغير العربية، مما يعكس شمولية التعليم ومرونته، حيث تسهم الحلقات في ربط الأجيال كافة بتعاليم الدين الإسلامي.
وتعدّ حلقات المسجد النبوي نموذجًا متكاملًا لتعليم القرآن الكريم والحديث الشريف والمتون العلمية، بالاعتماد على تقنيات التعليم عن بُعد، ما مكّن طلاب العلم الشرعي في مختلف أنحاء العالم من المشاركة والاستفادة من البرامج المقدمة، كما تستوعب الحلقات مختلف الفئات العمرية، حيث تتراوح أعمار الطلاب بين 4 إلى 5 سنوات و91 سنة، مما يجعلها بيئة تعليمية شاملة، ويعزز ذلك تأدية المسجد النبوي دوره الريادي بصفته أحد أهم مراكز التعليم الشرعي في العالم، ويعكس جزءًا من رسالة المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين.