السبت 7 ديسمبر 2024 08:50 مساءً
كلام فى الهوا
السبت 07/ديسمبر/2024 - 08:43 م 12/7/2024 8:43:02 PM
هو الإمام والفقيه المتبحر فى مختلف علوم الشريعة «العز بن عبدالسلام» هو القائم فى وجه الظلم والطغيان، وهو الذى كان السلاطين والملوك تهابه وتخشاه، أحزنه تفتت الدولة الأيوبية إلى دويلات عندما انقسم أولاد صلاح الدين بعد وفاته بسبب الدسائس والأحقاد، فى الوقت الذى كان الصليبيون على الأبواب، والمغول يستعدون للانقضاض على دويلات الشام، وتحالف إسماعيل الأيوبى أمير الشام مع الصليبيين ضد أخيه أمير مصر. وكان للصليبيين شروط منها أن يُعطى لهم صيدا وأن يأخذ منهم السلاح لغزو مصر، كما طلب أن يخرج معهم جيشه لغزو مصر، فثار العز بن عبدالسلام، وخطب على المنابر مُنكراً ذلك بشدة وأعلن أن هذا الأمير لا يملك البلاد حتى يتنازل عن جزء منها للصليبيين، ودعا من فوق المنبر بعدم الدعاء لهذا الحاكم الخائن، فغضب الحاكم وأمر بحبسه، الأمر الذى هاجمته الرعية، فأخرجه من السجن وأبعده، فسافر الشيخ إلى مصر. رغم أن أمير مصر نجم الدين أيوب، إلا أنه اصطدم معه الإمام عندما وجد الولاية العامة والمناصب الكبرى كلها للمماليك قواد جيشه، وأنهم فى حكم العبيد ولا يجوز ولايتهم، واشتعل غضب هؤلاء المماليك لولا حنكة الأمير ومنعه من الرحيل لأنه يعلم حُب الناس له. فظل «بائع الأمراء» لا يخاف لومة لائم أياً ما كان منصبه فنحن الآن فى حاجة إلى هذا الإمام.
لم نقصد أحداً!