أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، الأحد، عن مقتل أكثر من 110 فلسطينيين جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف نازحين ومدنيين وطواقم طبية وبلدية وعناصر تأمين المساعدات الإنسانية في القطاع، الذي يشهد إبادة جماعية مستمرة منذ 14 شهرا.
وأكد إسماعيل الثوابتة، مدير المكتب الإعلامي، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي واصل استهداف المدنيين والمرافق الإنسانية بشكل وحشي، مشيراً إلى أن الهجمات الأخيرة أسفرت عن استشهاد أكثر من 43 فلسطينيا في مجزرة استهدفت مدرسة خليل عويضة في بيت حانون التي تأوي نازحين، مما رفع عدد مراكز الإيواء المستهدفة إلى أكثر من 213 مركزا منذ بدء الحملة العسكرية.
كما أشار الثوابتة إلى استهداف مقر ميداني للدفاع المدني، ما أدى إلى استشهاد 4 من عناصره، ليصل عدد شهداء الدفاع المدني إلى 94 شهيدًا. كما لفت إلى أن الجيش الإسرائيلي ارتكب مجزرتين في مخيم النصيرات ومخيم البريج، حيث استشهد 42 فلسطينيا في النصيرات، بينما راح ضحية الهجوم على عائلة القريناوي في البريج عدد من أفرادها.
وفيما يتعلق بالوضع الطبي، أكد الثوابتة أن الجيش الإسرائيلي واصل استهداف المستشفيات والطواقم الطبية، ما أسفر عن استشهاد عدد من الأطباء والعاملين في مستشفى كمال عدوان بشمال القطاع.
وشدد المكتب الإعلامي على أن سياسة التجويع الممنهج التي تمارسها إسرائيل ضد أكثر من 2.4 مليون فلسطيني في غزة، من خلال إغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات، قد عمقت الأزمة الإنسانية في القطاع، حيث يعاني مليون طفل ومليون امرأة من تبعات الحصار.
كما حمّل المكتب الإعلامي الحكومة الإسرائيلية والدول الداعمة لها، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا، المسؤولية الأخلاقية والقانونية عن الإبادة الجماعية التي تُرتكب في غزة.
ودعا المكتب المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والصحفية إلى الضغط على إسرائيل لوقف المجازر المتواصلة، خاصة ضد الصحفيين والطواقم الطبية والدفاع المدني، وحث على اتخاذ إجراءات لوقف الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني في القطاع.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
