أدان الأزهر الشريف بشدة قرار الاحتلال الصهيوني بمنع دخول قوافل المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، معتبرًا أن هذا التصرف الجبان يمثل جريمة إنسانية مستنكرة تهدف إلى تجويع الأبرياء من الأطفال والنساء والرجال، وتجرد المحتل من كل معاني الرحمة وقيم الإنسانية، خاصة في ظل حلول شهر رمضان المبارك، حيث يمنع الفلسطينيون من ممارسة شعائرهم الدينية في ظل الحصار المفروض عليهم.
وأكد الأزهر، أن منع إطعام الصائمين وحرمانهم من أبسط حقوقهم الأساسية يعد جريمة مدانة شرعًا وأخلاقًا وإنسانيًا، مشددًا على أن كل من يتواطأ بالصمت أو بالدعم لهذه الجرائم يتحمل مسؤولية أخلاقية ودينية جسيمة، لأن الوقوف إلى جانب الظلم يعادل المشاركة فيه.
كما أشار إلى أن التاريخ لن يغفر لكل من سكت عن هذه الانتهاكات الجسيمة التي ترتكب بحق شعب أعزل يواجه أبشع صور القمع والحصار.
ودعا الأزهر حكومات الدول الإسلامية إلى استغلال جميع أدواتهم الدبلوماسية والسياسية للضغط على الاحتلال من أجل رفع الحصار الظالم عن غزة، الذي يسعى من خلال سياسة التجويع إلى دفع الفلسطينيين للاختيار بين الموت جوعًا أو الهجرة القسرية، وإفراغ الأرض الفلسطينية من سكانها لصالح الاحتلال.
وشدد الأزهر على ضرورة تحرك المجتمع الدولي الحر، غير الخاضع لضغوط الصهيونية، لتحمل مسؤولياته التاريخية والإنسانية، والمطالبة بفتح المعابر بشكل فوري لتمكين دخول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
كما طالب بضرورة محاسبة الاحتلال على جرائمه، وتقديم مرتكبي هذه الجرائم ضد الإنسانية إلى العدالة الدولية، مؤكدًا أن هذه الانتهاكات المستمرة بحق الفلسطينيين لا يمكن السكوت عنها، وأن الواجب الإنساني والأخلاقي يحتم على الجميع الوقوف صفًا واحدًا ضد هذه الجرائم المروعة والعمل على إنهائها بكل السبل الممكنة.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
