أكد وزير السياحة والآثار الفلسطيني هاني الحايك أن إسرائيل “تعمّدت” استهداف المواقع الأثرية في قطاع غزة خلال الصراعات الأخيرة، متحدثًا عن الأضرار الجسيمة التي لحقت بأكثر من 226 موقعًا أثريًا وتاريخيًا.
أدلى الحايك بهذه التصريحات خلال ورشة تدريبية في القاهرة، نظمها مركز حفظ التراث الثقافي الفلسطيني بالتعاون مع المؤسسة المصرية لإنقاذ التراث. وأوضح الوزير أن العمل جارٍ لإعداد خطة شاملة لإنقاذ التراث الثقافي المتضرر في غزة، مؤكدًا على أهمية المواقع الأثرية كجزء لا يتجزأ من تاريخ الشعب الفلسطيني.
وأضاف الحايك: “المواقع الأثرية في غزة تمثل جزءًا هامًا من تاريخنا، وعلينا التصدي للتدمير الذي تعرضت له والعمل على إعادة تأهيلها وترميمها لتعود إلى سابق عهدها”.
في سياق متصل، حذر عالم الآثار الفرنسي سيمون بريلود من الآثار السلبية لاستهداف المعالم التاريخية في غزة، مشيرًا إلى أنها تضع مستقبل الآثار في القطاع على المحك. وقد عمل بريلود عام 2013 مع فريق من علماء الآثار على اكتشافات مهمة في غزة.
لقد شهدت غزة عبر التاريخ العديد من الحضارات، بدءًا من الفرعونية وصولًا إلى الإسلامية، وهذا التراث الغني يجب الحفاظ عليه مهما كلف الأمر، وفقًا لما أكده الحايك.
وتجدر الإشارة إلى أن الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، والتي أدت إلى وفاة وجرح أكثر من 160 ألف فلسطيني، قد زادت من الحاجة إلى العمل على حماية التراث الثقافي.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
