ادان حزب غد الثورة الليبرالي برئاسة د.ايمن نور الاعتداء الإسرائيلي السافر على الأراضي السورية، وقال الحزب في بيان اليوم الأربعاء إن هذا العدوان يحمل رسالة للتخريب والتصعيد، خاصةً وأن هذا الاعتداء جاء تزامنا مع مؤتمر الحوار الوطني السوري.
وجاء نص البيان كالتالي:
العدوان الإسرائيلي على سوريا يتجدد، مُتحديًا إرادة الشعوب والقوانين الدولية. طائرات الاحتلال اجتاحت سماء سوريا، تمطرها بنيران الحقد، مستهدفةً مواقع مدنية وعسكرية دون تمييز. هذا الاعتداء السافر يُضاف إلى سجلٍ حافلٍ بالانتهاكات، في تحدٍّ صارخٍ لكل القوانين والأعراف الدولية، مؤكدًا على نهج الاحتلال في فرض منطق القوة والغطرسة، وإدامة الفوضى في المنطقة.
التوقيت ليس محض مصادفة، بل رسالة تحمل نوايا التصعيد والتخريب. العدوان جاء متزامنًا مع انعقاد مؤتمر الحوار الوطني السوري، حيث اجتمعت القوى الوطنية على طاولة الحوار، محاولةً رأب الصدع وإعادة بناء الدولة. وكأن إسرائيل أرادت أن تكون معول هدمٍ لكل جهدٍ صادق، محاولةً بإجرامها إجهاض أي مساعٍ حقيقية نحو الاستقرار والسلام.
الموقف العربي أمام اختبار حاسم، فإما الإدانة الجوفاء أو قرارات تليق بحجم الجريمة. الاعتداء تزامن مع مطالبات في القمة العربية بموقفٍ أكثر حزمًا ضد الجرائم الإسرائيلية، لكن بعض الدول لا تزال غارقةً في أوهام التطبيع، متناسيةً أن اليد التي تصافحهم هي ذاتها التي تلطخت بدماء الأبرياء في سوريا وفلسطين. هذا التناقض الصارخ يستدعي مراجعة جادة للمواقف، والاصطفاف مع الحق، بدلًا من التواطؤ مع الباطل.
سوريا وفلسطين في مرمى الاستهداف، والاحتلال يتمدد حيث يجد الصمت. ما يحدث في سوريا ليس منعزلًا عن المشهد في فلسطين، فالعدو واحد، والجرح واحد. من قصف سوريا إلى تهجير أهل جنين، تتجلى سياسة الاحتلال في نشر الفوضى والدمار، ولا سبيل لمواجهة هذا التغوّل إلا بوحدة الصف العربي، وتبني استراتيجية مواجهة تُعيد للأمة كرامتها وسيادتها.
حزب غد الثورة يدعو إلى موقف عربي حقيقي، يتجاوز بيانات الشجب إلى خطوات عملية. القيادة السورية مطالبة بتعزيز وحدتها الوطنية، وتحصين الجبهة الداخلية، وبناء مؤسسات قادرة على الدفاع عن سيادتها. كما تتحمل الدول العربية مسؤولياتها التاريخية، ويتوجب عليها التحرك الدبلوماسي الفاعل لوقف هذه الاعتداءات المتكررة، وإعادة النظر في مسارات التطبيع التي لم تجلب سوى المزيد من الاستهتار والعدوان. السكوت لم يعد مقبولًا، والتخاذل خيانة لدماء الشهداء، والكرامة العربية تستوجب موقفًا حاسمًا يضع حدًا لهذا الطغيان.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
