أخبار عاجلة

غوتيريش: الحفاظ على وحدة وسيادة السودان ضروري لحل النزاع المستدام

أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن وحدة السودان وسلامة أراضيه تشكلان أبعاده الرئيسية لتسوية النزاع المستمر بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل الماضي.

وفي تصريحات حذر غوتيريش من التصعيد الأخير المتمثل في محاولة تشكيل حكومة موازية في السودان، والتي وصفها بأنها “خطوة إضافية تزيد من تفتيت البلاد وتعرضها لمزيد من الأزمات”. تأتي هذه التصريحات في وقت يعاني فيه السودان من ويلات الحرب، حيث تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من 20 ألف قتيل، فضلاً عن نزوح حوالي 15 مليون شخص.

كما أعرب الأمين العام عن عميق قلقه إزاء ميثاق سياسي تم توقيعه من قبل قوات الدعم السريع ومجموعة من الجهات المدنية والجماعات المسلحة، والذي يهدف إلى إقامة سلطة حاكمة في المناطق التي تسيطر عليها القوات المذكورة. وأكد على أهمية أن يعمل جميع الأطراف على تجنب تفاقم الوضع، وضرورة الحوار من أجل التوصل إلى تسوية سلمية.

في الأخير، أشار غوتيريش إلى أن العالم يراقب تطورات الوضع في السودان، وأن المجتمع الدولي بحاجة إلى دعم جهود السلام والاستقرار في المنطقة.

وحذر غوتيريش من أن “هذا التصعيد الإضافي في النزاع في السودان يزيد من تفتيت البلاد ويُخاطر بتعميق الأزمة”.

وأوضح أن “المحافظة على وحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه تظل أمرا أساسيا لتحقيق حل مُستدام للنزاع والاستقرار طويل الأمد للبلاد والمنطقة بأسرها”.

وأشار غوتيريش إلى أن مبعوثه الشخصي إلى السودان رمطان لعمامرة “يواصل انخراطه مع الأطراف المتحاربة وجميع أصحاب المصلحة المعنيين الآخرين لتحقيق تقدم بشأن وقف الأعمال العدائية وحماية المدنيين ووصول المساعدات الإنسانية وتعزيز وقف التصعيد”.

وفي وقت سابق الاثنين، قال وكيل وزارة الخارجية السودانية حسين الأمين الفاضل، إن بلاده بصدد إجراءات تصعيدية ضد حكومة كينيا ورئيسها وليم روتو، بسبب “التدخل في الشأن السوداني واستضافة أنشطة لقوات الدعم السريع تستهدف أمن واستقرار ووحدة البلاد”.

والخميس، أعلنت الخارجية السودانية، استدعاء سفير الخرطوم لدى نيروبي كمال جبارة، احتجاجا على استضافة كينيا اجتماعا ضم قوى سياسية وقيادات من قوات الدعم السريع بهدف إقامة “حكومة موازية”.

بينما تقول كينيا إن استضافتها لتلك الاجتماعات “تأتي في إطار سعيها لإيجاد حلول لوقف الحرب في السودان، بالتنسيق مع الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي”.

ومنذ أيام وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة “الدعم السريع” لصالح الجيش بولايتي الوسط (الخرطوم والجزيرة) وولايتي الجنوب (النيل الأبيض وشمال كردفان) المتاخمة غربا لإقليم دارفور (5 ولايات) وتسيطر “الدعم السريع” على 4 ولايات فيه، بينما لم تمتد الحرب لشمال البلاد وشرقها.

وفي ولاية الخرطوم المكونة من 3 مدن، بات الجيش يسيطر على 90 بالمئة من “مدينة بحري” شمالا، ومعظم أنحاء “مدينة أم درمان” غربا، و60 بالمئة من عمق “مدينة الخرطوم” التي تتوسط الولاية وتحوي القصر الرئاسي والمطار الدولي وتكاد تحاصرهما قوات الجيش، بينما لا تزال “الدعم السريع” بأحياء شرقي المدينة وجنوبها.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق عائلات فلسطينية من غزة تقاضي الحكومة الكندية
التالى مجلس الأمن يعتمد مشروع قرار أمريكي لإنهاء الحرب في أوكرانيا