أخبار عاجلة

إسرائيل تعلن عدم التزامها باتفاق غزة وتطرح خطة جديدة للإفراج عن الرهائن

أفادت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بعدم التزامها بخطة وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى التي تم صياغتها خلال ولاية الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، مما يسلط الضوء على تحولات جديدة في الديناميكيات الإقليمية.

في تفاصيل اللقاءات السرية، نقل وزير الشؤون الاست استراتيجية، رون ديرمر، رسالة حاسمة خلال لقائه بالمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف في فلوريدا. وأكد ديرمر أن إسرائيل لا تعتزم الالتزام بالخطة المكونة من ثلاث مراحل، حتى في حال توقيعها، مشيراً إلى أن خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تركز بشكل أساسي على إطلاق سراح جميع الرهائن في عملية واحدة.

تنص الخطة المقترحة من نتنياهو على أن حركة حماس ستستقبل الأسرى في المقابل، وفي حال عدم تحقيق هذا الشرط، يخطط نتنياهو للجوء إلى “الخطة ب” التي تشمل العودة إلى الحرب المكثفة مع تحصين المناطق وتحسين توزيع الغذاء من قبل المنظمات الدولية.

وتعتبر هذه الخطوة تناقضاً واضحاً مع ما صرح به ويتكوف، الذي أشار إلى أن المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار ستمضي قدماً. ووفقاً للصحيفة، يبدو أن نتنياهو يرفض أي تنازلات أو مراحل إضافية، مما يشير إلى أزمة في إدارة الأزمة الحالية.

يتطلع نتنياهو حالياً إلى تسليم رئاسة أركان الجيش الإسرائيلي الجديد، إيال زامير، وتفاصيل استراتيجيته العسكرية القادمة في وقت تواجه فيه غزة احتمالات دمار شامل.

قال بيان صادر عن المبعوث الأمريكي: “نحن نأمل في إرساء السلام من خلال الحوار والتفاهم المتبادل، ونشجع الأطراف المعنية على الالتزام بالاتفاقات السابقة”.

وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تدير المفاوضات بشأن إطلاق سراح بقية أسراها بغزة مع الولايات المتحدة وفق “تكتيكات” نتنياهو التي تتلخص بـ”التوصل إلى اتفاق مع إدارة ترامب، التي ستمارس بدورها ضغوطا ستشعر بها حماس، وفي قطر ومصر، يراقبون ويتابعون التطورات باهتمام كبير”.

وأضافت: “إن مصلحة الدوحة هي إنهاء الحرب والسيطرة المدنية على قطاع غزة”.

وتابعت: “في القاهرة ينظرون إلى الوجود الإسرائيلي على طريق فيلادلفيا – وإلى حد ما مبرر – باعتباره انتهاكا لاتفاق السلام بين البلدين، فبموجب معاهدة السلام، يُحظر وجود قوات مدرعة على طول الحدود. وبالنسبة للمصريين، فإن عدم الانسحاب من ممر فيلادلفيا يشكل أزمة دبلوماسية حقيقية سيكون لها تداعيات على العلاقات بين البلدين”.

ولفتت إلى أن “حماس” التي تريد “لسكان القطاع أن يقضوا رمضان هادئا دون حرب لا تنوي إطلاق سراح جميع الرهائن، بل تريد الاحتفاظ ببعضهم كأوراق مساومة للتوصل إلى اتفاق شامل”.

وبحسب نتنياهو وعائلات الأسرى في غزة، فإن هناك 63 أسيرا إسرائيليا ما زالوا في غزة نصفهم تقريبا ليسوا على قيد الحياة ولكن قسما كبيرا منهم من الجنود.

وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين “حماس” وإسرائيل، يتضمن ثلاث مراحل تمتد كل منها 42 يوما، مع اشتراط التفاوض على المرحلة التالية قبل استكمال المرحلة الجارية.

غير أن إسرائيل تتنصل من تنفيذ استحقاقات المرحلة الأولى من الاتفاق، حيث سبق وقالت حركة “حماس” إنها أحصت عدة خروقات إسرائيلية للاتفاق تمثلت بتأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، واستهداف الفلسطينيين بالقطاع بالقصف وإطلاق النار عليهم، وإعاقة دخول متطلبات الإيواء، وتأخير دخول احتياجات القطاع الصحي.

كما تماطل إسرائيل في الإفراج عن الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين الذين كان من المقرر إطلاق سراحهم السبت، مقابل إفراج حماس عن 6 أسرى إسرائيليين أحياء في ذات اليوم، و4 جثامين الخميس.

وفجر الأحد، قال مكتب نتنياهو، في بيان، إن قرار تأجيل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين سوف يستمر لحين ضمان إطلاق سراح الدفعة التالية، دون ما وصفها بـ”المراسم المهينة”.

إلى جانب ذلك، فإن إسرائيل تماطل في بدء التفاوض بشأن المرحلة الثانية، والذي كان مفترضا أن ينطلق في 3 فبراير/ شباط الجاري.

والاثنين، أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، 4 شروط لبدء المرحلة الثانية، حيث قال لهيئة البث العبرية (رسمية): “لإسرائيل 4 شروط قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية، وهي الإفراج عن جميع المخطوفين (الأسرى الإسرائيليين)، وإبعاد (حركة) حماس من قطاع غزة، ونزع سلاح القطاع، وسيطرة إسرائيل عليه أمنيا”.

والأحد، أعلن المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، أنه سيصل إلى المنطقة الأربعاء، لبحث إطلاق المرحلة الثانية من الاتفاق، وإمكانية تمديد المرحلة الأولى.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق خيري عمر يكتب : في جدوى تنشيط المعارضة المصرية
التالى مصر..البرلمان يرحب بمخرجات اجتماع مجلسي النواب والأعلى للدولة الليبيين