قاد فريدريش ميرز حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي لتحقيق فوز واضح في الانتخابات البرلمانية الألمانية، ليصبح على وشك أن يكون المستشار القادم لألمانيا.
تمكن الحزب من الحصول على نحو 29% من الأصوات، ما جعله في موقع الصدارة لتشكيل الحكومة المقبلة. وعد ميرز فور إعلان النتائج الأولية ببدء محادثات تشكيل الائتلاف في أقرب وقت ممكن، مؤكدًا على ضرورة التحرك السريع.
احتفل أنصار حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي في مقره الرئيسي بعد تأكيد الفوز المحتمل. شجع ميرز أعضاء الحزب وحلفاءه على التعاون الفعّال لضمان الاستقرار السياسي والاقتصادي للبلاد.
كما شدد على أن الحملة الانتخابية التي خاضها حزبه تناولت مواضيع حيوية أثرت في الناخبين، ما ساهم في تحقيق هذا النجاح الكبير.
نظّم المحتجون خارج مقر الحزب احتجاجات تعبيرًا عن رفضهم لسياسات الحزب تجاه الهجرة. رفع المحتجون لافتات تعبر عن غضبهم من موقف زعيم الحزب، ميرز، بشأن قضايا الهجرة.
رغم هذه المعارضة، أكد ميرز خلال خطابه رفضه لأي تعاون مع حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف، مشيرًا إلى أن حزبه يلتزم بالقيم الديمقراطية والاعتدال.
حقّق حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف نتائج قوية بحصوله على 19.5% من الأصوات، وهو أفضل أداء له منذ الحرب العالمية الثانية.
تمكّن الحزب من مضاعفة حصته من الأصوات مقارنة بالانتخابات السابقة لعام 2021، ما يعكس تزايد دعم الناخبين للأحزاب المتطرفة في ألمانيا.
أثارت هذه النتائج قلقًا واسعًا بين الأحزاب الرئيسية، حيث تخوّف العديد من الساسة من تأثير هذه النتائج على مستقبل السياسة الألمانية.
تحمل المستشار الألماني الحالي أولاف شولتز المسؤولية عن الأداء السيئ لحزبه، الحزب الديمقراطي الاجتماعي. أقرّ شولتز في كلمته بالهزيمة، معتبرًا النتيجة “مريرة” لحزبه.
حاول شولتز الدفاع عن فترة حكمه التي تزامنت مع تحديات كبيرة، أبرزها غزو روسيا لأوكرانيا. كما أعرب عن شكره لأعضاء الحزب والمتطوعين الذين عملوا بجد خلال الحملة الانتخابية.
أشاد شولتز بجهود فريقه خلال السنوات الأربع الماضية، مسلطًا الضوء على الظروف الصعبة التي شهدتها البلاد خلال ولايته.
أبدى تقديره لجهود الحكومة في التعامل مع الأزمات التي واجهتها ألمانيا، رغم النتائج التي خيبت آماله. وعلى الرغم من الهزيمة، أشار شولتز إلى أهمية الاستمرار في السعي لتحقيق أهداف الحزب في المستقبل.
هنأ شولتز منافسه ميرز على فوزه الانتخابي، معتبرًا أن المنافسة السياسية كانت نزيهة وقوية. ورغم تهنئته، أعرب شولتز عن استيائه من صعود حزب البديل من أجل ألمانيا، مؤكدًا رفضه المطلق لأي دعم سياسي لليمين المتطرف في البلاد.
شدد شولتز على أن صعود الأحزاب المتطرفة يشكل خطرًا على الديمقراطية الألمانية، وأنه سيواصل العمل على تعزيز القيم الديمقراطية.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
