أخبار عاجلة

نتنياهو: سنواصل القتال بالضفة والتمركز بلبنان ويجب نزع سلاح جنوب دمشق

قال إن الجيش الإسرائيلي سيواصل العمل للقضاء على حماس تماما وإعادة الأسرى من غزة.

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الأحد، أن جيش بلاده سيواصل القتال في الضفة الغربية المحتلة واحتلال مناطق لبنانية، ودعا إلى نزع السلاح جنوب دمشق.

حديث نتنياهو جاء في كلمة له خلال مؤتمر صحفي أثناء حفل تخريج ضباط أقيم في مدينة حولون قرب تل أبيب، وتابعته الأناضول.

وقال نتنياهو، إن الجيش الإسرائيلي سيواصل القتال في الضفة الغربية.

وأضاف أنه لأول مرة منذ سنين طويلة يتم إشراك الدبابات في العمليات العسكرية بالضفة الغربية.

وفي تصعيد عسكري غير مسبوق منذ عدوان “السور الواقي” عام 2002، اقتحمت 3 دبابات إسرائيلية مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية مساء الأحد، حسب مراسل الأناضول.

ومنذ 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، وسع الجيش الإسرائيلي عدوانه المسمى “السور الحديدي” في مدن ومخيمات للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية، وخاصة بمحافظات جنين وطولكرم وطوباس.

وخلّف هذا العدوان 61 قتيلا فلسطينيا، إلى جانب نزوح عشرات الآلاف، ودمار واسع في ممتلكات ومنازل وبنية تحتية، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

وتحذر السلطات الفلسطينية من أن ذلك العدوان العسكري يأتي في إطار مخطط حكومة نتنياهو لضم الضفة وإعلان السيادة عليها، وهو ما قد يمثل إعلانا رسميا لوفاة مبدأ حل الدولتين.

مواقع لبنانية

على صعيد جبهة لبنان، أعلن نتنياهو مواصلة الجيش الإسرائيلي احتلاله عددا من المواقع في الأراضي اللبنانية المطلة على مواقع إسرائيلية، “لحين تحمل الجيش اللبناني مسؤولياته”، على حد زعمه.

وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدأت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول لحرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، ما خلّف 4 آلاف و109 قتلى و16 ألفا و899 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف.

وكان من المفترض أن تستكمل انسحابها من جنوب لبنان بحلول فجر 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، وفق اتفاق لوقف إطلاق النار، لكنها طلبت تمديد المهلة حتى 18 فبراير/ شباط الجاري.

ورغم انتهاء المهلة الجديدة، تواصل إسرائيل احتلال 5 تلال داخل الأراضي اللبنانية على طول الخط الأزرق (المحدد لخطوط انسحاب إسرائيل من لبنان عام 2000)، دون أن تعلن موعدا للانسحاب منها.

جنوب دمشق

وفيما يخص سوريا، قال نتنياهو: “نطالب بجعل المنطقة إلى الجنوب من دمشق منزوعة السلاح”.

وأردف: “ولن نسمح للجيش السوري الجديد بالانتشار في هذه المنطقة، كما لن نقبل بأي تهديد لأبناء الطائفة الدرزية في جنوب سوريا”، على حد زعمه.

وأضاف: “قواتنا ستبقى في قمة جبل الشيخ وفي المنطقة العازلة (السورية) إلى أجل غير مسمى”.

كما قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، خلال الفعالية نفسها، إن “الجيش سيبقى متمركزًا لفترة طويلة في المنطقة العازلة مع سوريا”.

وتابع: “الجيش يسمح لقوات معادية بالتمركز في المنطقة الأمنية الواقعة جنوب سوريا”.

وأردف كاتس: “لن نسمح بتموضع أي قوة تهدد أمن إسرائيل في المنطقة الممتدة من هنا حتى طريق السويداء- دمشق، والجيش سيتحرك ضد أي تهديد محتمل”.

وشدد على أن “قوات الجيش ستظل متمركزة في جبل الشيخ” السوري، بزعم “ضمان أمن (مستوطنات) الجولان وشمال إسرائيل وسكان الدولة كافة”، وفق تعبيره.

ومنذ 1967، تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في سوريا واحتلت المنطقة السورية العازلة، كما شنت غارات جوية دمرت مواقع عسكري وآليات وذخائر للجيش السوري.

وبسطت فصائل سوريا سيطرتها على العاصمة دمشق، في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، منهيةً 61 عاما من حكم حزب البعث الدموي و53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.

الحرب على غزة

وبخصوص حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على قطاع غزة، قال نتنياهو: “سنكمل أهداف الحرب بالقضاء على حماس تماما”.

وارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي، بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

نتنياهو أردف: “من خلال المفاوضات أو بطريقة أخرى سنعيد جميع المحتجزين (الأسرى الإسرائيليين)”، مدعيا أن “حماس لن تسيطر على غزة”.

كما ادعى أنه “سيتم نزع سلاحها (حماس) وتفكيك قوتها القتالية”، وقال إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، “يشاركنا الرؤية نفسها فيما يتعلق بقطاع غزة”

والأحد، قال القيادي بـ”حماس محمود مرداوي، في بيان، إن الحركة لن تجري أي محادثات مع إسرائيل عبر الوسطاء (مصر وقطر) بشأن أي خطوة، قبل أن تفرج عن الأسرى الفلسطينيين الذين كان مقررا الإفراج عنهم أمس السبت.

وخلال أيام الخميس والجمعة والسبت، سلمت كتائب القسام، الجناح العسكري لـ”حماس”، 10 أسرى إسرائيليين إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي سلمتهم لتل أبيب.

ورغم تنفيذ حماس التزامها وفق الاتفاق، إلا أن إسرائيل لم تفرج حتى الساعة 16:45 (ت.غ) من اليوم الأحد، عن الأسرى الفلسطينيين.

وفجر الأحد، قال مكتب نتنياهو، في بيان، إنه تم تجميد إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، لحين ضمان إطلاق سراح الدفعة التالية، دون ما وصفها بـ”المراسيم المهينة”.

وزعم أن “حماس تتعمد إهانة كرامة الأسرى، وتستغلهم للترويج لأهداف سياسية”.

وتقدر تل أبيب وجود عشرات الأسرى الإسرائيليين في غزة، بينما يوجد آلاف الفلسطينيين في سجون إسرائيل، وبينهم أطفال ونساء.

ويعاني الأسرى الفلسطينيون في سجون إسرائيل من تعذيب وتجويع وإهمال طبي، ما أودى بحياة العديد منهم، وفق تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق سامي عبداللطيف النصف يكتب : الحاجة لجامعة عربية جديدة!
التالى ارتفاع صادرات مصر إلى الولايات المتحدة بنسبة 7% لتصل إلى 2.5 مليار دولار 2024