استمرارا للخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار، قام الجيش الإسرائيلي يوم السبت بإطلاق نار على سيارة بمدينة حولا الواقعة في قضاء مرجعيون بجنوب لبنان، مما أدى إلى اشتعالها.
وسجلت وكالة الأنباء اللبنانية أن العملية تتماشى مع الاستخدام المتكرر للقوة من قبل إسرائيل منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024. وتعتبر هذه الواقعة جزءا من السلسلة المتواصلة من الخروقات التي بلغت الآن 1012 خرقا، والتي أسفرت عن سقوط 79 قتيلا و276 جريحا على الأقل، وفقا لإحصائيات الأناضول المستندة إلى بيانات رسمية لبنانية.
وفي سياق متصل، شهد قضاء جزين في محافظة الجنوب تحليقا لطائرات مسيرة إسرائيلية فوق منطقة جبل الريحان، مما يزيد من قلق المواطنين حول الوضع الأمني في المنطقة.
كان من المفترض أن تنهي إسرائيل انسحابها الكامل من جنوب لبنان بحلول فجر 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، ولكنها طلبت تمديد المهلة حتى 18 فبراير/ شباط الجاري. ومع ذلك، استمرت حالات التمديد والمماطلة، فيما لا تزال القوات الإسرائيلية تسيطر على خمسة تلال استراتيجية داخل الأراضي اللبنانية على طول الخط الأزرق.
بدأ العدوان الإسرائيلي على لبنان في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وازداد تصاعده إلى حرب شاملة في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، مما خلف عددًا هائلًا من الضحايا، حيث بلغ عدد القتلى 4110 وعدد الجرحى 16901، بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
قال مصدر رسمي لبناني: “نحن ندين هذه الخروقات المستمرة وندعو المجتمع الدولي للتدخل الفوري لوضع حد لهذه الاعتداءات.”
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
