قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، إنه “لا يفرض” خطته الخاصة بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، لكنه أعرب عن تفاجئه من رفض كل من الأردن ومصر لها، رغم تلقيهما دعمًا ماليًا كبيرًا من الولايات المتحدة.
تصريحات ترامب حول مخطط التهجير
وفي مقابلة مع راديو “فوكس نيوز”، قال ترامب:
- “ندفع للأردن ومصر مليارات الدولارات سنوياً، وفوجئت بعدم قبولهما خطتي بشأن غزة”.
- “خطة غزة جيدة، لكنني لا أفرضها وسأوصي بها”.
- “بعد ذلك، ستصبح الولايات المتحدة هي المالكة للمكان (يقصد قطاع غزة)”.
ردود فعل عربية ودولية غاضبة
وجاءت تصريحات ترامب وسط رفض عربي ودولي واسع لمخططه بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول مجاورة، مثل مصر والأردن، حيث اعتبرته الحكومتان انتهاكًا صارخًا للحقوق الفلسطينية، وتهديدًا للأمن القومي العربي.
وقد أكدت كل من القاهرة وعمان في بيانات رسمية أنهما لن تستقبلا أي مهجرين فلسطينيين، وأن الحل الوحيد المقبول هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967.
تداعيات التصريحات الأمريكية
- يواجه ترامب انتقادات واسعة داخل الولايات المتحدة وخارجها بسبب محاولاته فرض حلول أحادية في الشرق الأوسط.
- التصريحات تزيد من الضغط السياسي على حلفاء واشنطن في المنطقة، خاصة في ظل تصاعد الغضب الشعبي ضد أي محاولات لفرض واقع جديد في غزة.
- تأتي هذه التصريحات في وقت تواصل فيه إسرائيل تنفيذ سياسات التضييق على الفلسطينيين في غزة، وتماطل في تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار.
ماذا بعد؟
يبدو أن واشنطن تتجه نحو تصعيد الضغوط على الدول العربية لقبول مخطط التهجير، لكن الرفض القاطع من مصر والأردن ودول عربية أخرى، بالإضافة إلى الإجماع الدولي الرافض للمخطط، يجعل فرص نجاح هذه الخطة ضئيلة جدًا.
ويبقى السؤال: هل ستمضي واشنطن في محاولاتها لفرض “صفقة غزة” رغم الرفض العربي والدولي، أم ستتراجع أمام الضغوط المتزايدة؟
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
