في تطور دراماتيكي على الساحة السورية، كشف الكرملين النقاب عن تفاصيل خروج الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد من العاصمة دمشق، بعد أن تمكنت الفصائل المسلحة من دخول المدينة.
نقلت مصادر من الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر بتحقيق حول فشل استخبارات بلاده في رصد التهديد الذي أدى إلى سقوط الأسد. وأوضح الكرملين أن عملاء المخابرات الروسية قاموا بتنظيم مغادرة الأسد من دمشق، عبر طائرة من قاعدة عسكرية روسية. وأضاف أن أنظمة الرادار فوق سوريا تم تعطيلها لضمان عدم رصد الطائرة التي كانت تقل الأسد، مما يعكس مستوى التنسيق والسرية في العملية.
جاءت هذه الخطوة بعد هجوم واسع النطاق شنته جماعات المعارضة المسلحة في 27 نوفمبر على مواقع الجيش السوري في محافظتي حلب وإدلب، وأفضى هذا الهجوم إلى دخول العاصمة دمشق في فجر 8 ديسمبر. وقد أعرب رئيس الحكومة السورية السابق، محمد غازي الجلالي، عن استعداده لنقل السلطة بشكل سلمي.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أن بشار الأسد قد استقال من منصبه وغادر البلاد، حيث أعطى تعليماته بالانتقال السلمي للسلطة، مع التأكيد على أن روسيا لم تكن طرفاً في هذه المفاوضات.
وفي وقت لاحق، أكدت مصادر في الكرملين لوكالة “تاس” أن الأسد وأفراد أسرته وصلوا إلى موسكو، حيث تم منحهم اللجوء لأسباب إنسانية.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط