أعلنت حركة حماس، في بيان رسمي، أنها أبدت أقصى درجات المرونة في صياغة استراتيجيات لإدارة قطاع غزة بعد الحرب الإسرائيلية المدمرة، مشددة على أهمية التوافق الوطني في الحفاظ على مصالح الشعب الفلسطيني.
في تصريحاته، أكد حازم قاسم، المتحدث باسم الحركة، أن حماس قد شاركت في حوارات متعددة، بما في ذلك النقاشات مع مصر، بهدف تطوير مقاربات سياسية وإدارية مناسبة لوضع غزة بعد الفترة العصيبة التي مرت بها. وأضاف قاسم أن الحركة وافقت على تشكيل حكومة توافق وطني واحتضان الطرح المصري حول لجنة الإسناد المجتمعي.
وأوضح قاسم أن حماس تضع المصلحة العليا للشعب الفلسطيني في صميم جميع قراراتها المتعلقة بالوضع في غزة، بعيداً عن أي تدخلات من الاحتلال الإسرائيلي أو الحكومة الأمريكية. كما دعت الحركة جامعة الدول العربية إلى دعم موقفها وعدم السماح بتمرير أي مشاريع قد تهدد الأمن القومي العربي.
ومن جانب آخر، عبر حازم قاسم عن استغرابه من تصريحات الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، حسام زكي، الذي زعم أن تنحي حركة حماس سيكون في مصلحة الشعب الفلسطيني. وأكد قاسم أن الحركة ترفض أي بدائل غير وطنية تدعيها إسرائيل أو غيرها من الأطراف الخارجية، التي تندرج ضمن تدخل سافر في الشؤون الفلسطينية.
يأتي هذا التصريح في وقتٍ حساس عقب الحرب الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 160 ألف فلسطيني، كما أدت إلى فقدان الآلاف، مما يتطلب جهداً جماعياً في إدارة الوضع الحالي بغزة.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
