وقوع الإصابات والاعتقالات في رام الله وبيت لحم مع استمرار الاعتداءات من قبل المستوطنين
شهدت الضفة الغربية المحتلة، يوم السبت، تصعيداً في الإعتداءات الإسرائيلية، حيث أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي لمناطق متعددة، في وقت تواصل فيه المستوطنون اعتداءاتهم على ممتلكات الفلسطينيين، وفقاً لتقارير إعلامية رسمية فلسطينية.
وفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، فإن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت بلدة دورا، الواقعة جنوب مدينة الخليل، حيث أقدمت على استخدام قنابل الصوت والغاز السام، مما أسفر عن حالات اختناق بين المواطنين. كما ذكرت الوكالة أن القوات الإسرائيلية تعمدت صدم المركبات في وسط البلدة، مما أدى إلى تكبد أصحابها أضراراً.
وفي سياق متصل، أفادت الوكالة أن الجيش الإسرائيلي قام باقتحام عدة أحياء في مدينة بيت لحم، بما في ذلك الشارع الرئيسي بين القدس والخليل، ومخيم الدهيشة، حيث شهدت تلك المناطق مواجهات مع الجنود الذين أطلقوا قنابل الصوت والغاز السام دون أن تسجل إصابات.
يستمر هذا الاقتحام والعنف في تعميق المأساة الفلسطينية، وهي دعوة قوية للمجتمع الدولي للوقوف أمام هذه الممارسات الغير إنسانية.
وأضافت أن الجيش الإسرائيلي اقتحم كذلك “بلدتي الدوحة والخضر جنوب وغرب بيت لحم حيث أطلقت قواته قنابل الصوت والغاز السام، دون أن يبلغ عن إصابات”.
وشمالي الضفة، اقتحمت الجيش الإسرائيلي بلدة قصرة وقرية قريوت جنوب مدينة نابلس وسط إطلاق للرصاص وقنابل الغاز السام، الأمر الذي أدى لاندلاع مواجهات.
ووفق “وفا”، اندلعت خلال اقتحام قرية قصرة، “مواجهات تخللها إطلاق الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز السام، صوب المواطنين، قبل أن تعتقل قوات الاحتلال الطفلين عبادة غسان عازم، وزيد نور فرحات، بعد ملاحقتهما”.
وشمالي الضفة أيضا، “اقتحم الجيش الإسرائيلي مدينة سلفيت، وداهم منزل المعتقل سعيد موسى ذيب شتية (43 عاما) والذي أفرج عنه اليوم، ضمن الدفعة السادسة من اتفاق وقف إطلاق النار على قطاع غزة، وجرى إبعاده إلى الخارج (دون تحديد البلد)” وفق ذات المصدر.
وذكرت الوكالة أن آليات الاحتلال “اقتحمت سلفيت، وجابت شوارعها الرئيسية، وأعاقت حركة تنقل المواطنين، قبل أن تداهم منزل المعتقل المحرر شتية، وتجبر المتواجدين في المنزل من أقارب وزوار على مغادرته تحت التهديد”.
وأشارت إلى اقتحام “بلدة قراوة بني حسان غرب سلفيت (…) دون أن يبلغ عن اعتقالات”.
ووسط الضفة، اقتحم الجيش الإسرائيلي قرية دير جرير، شرق رام الله، وفق الوكالة “دون أن يبلغ عن اعتقالات” كما نصب الجيش حواجز عسكرية قرب بلدات ترمسعيا والمغير والطيبة وكفر مالك بمحافظة رام الله والبيرة.
على صعيد اعتداءات المستوطنين، قالت “وفا” إن مستوطنين “هاجموا قرية أم صفا، شمال غرب رام الله وأطلقوا الرصاص تجاه المواطنين ومنازلهم، دون أن يبلغ عن إصابات”.
وجنوب الضفة، قالت إن مستوطنين “أحرقوا خياما وهاجموا مركبات بالحجارة، في برية المِنيا، جنوب شرق بيت لحم”.
ونقلت عن رئيس مجلس قروي المنيا زايد كوازبة، قوله إن المستوطنين هاجموا أيضا “بالحجارة مركبات نقل نفايات قرب المكب القريب من المنيا، ما أدى لتضرر مركبة”.
ومنذ بدء الإبادة في قطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 916 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط