أكد وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس خلال زيارته إلى إقليم كردستان العراق، أن تركيا أصبحت لاعباً محورياً في الأوضاع بسوريا بعد الانهيار المتسارع لنظام البعث.
وفي تصريحات أدلى بها عقب اجتماعه مع رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني في مدينة أربيل، أشار بيستوريوس إلى أن بلاده تواصل دعم العراق في محاربته لتنظيم “داعش” الإرهابي، مؤكدًا التزام ألمانيا الدائم بمساعدة العراق في هذه الحرب.
وأوضح الوزير خلال حديثه حول الأحداث الراهنة في سوريا، أن “انسحاب إيران وروسيا من البلاد قد جعل من تركيا، الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي، لاعباً أكثر أهمية من السابق”. وأضاف أنه ينوي مناقشة هذه المسألة مع المسؤولين الأتراك في المستقبل القريب.
يأتي هذا التصريح في ظل التطورات الأخيرة التي شهدتها العاصمة دمشق وعدد من المدن السورية الأخرى، التي استحوذت عليها الفصائل السورية وسط انسحاب لقوات النظام من الشوارع والمؤسسات العامة، منهياً بذلك 61 عامًا من حكم نظام حزب البعث و53 عامًا تحت حكم عائلة الأسد.
وفي سياق متصل، كشف بيان صادر عن رئاسة حكومة الإقليم أن بارزاني وبيستوريوس تناولوا خلال اللقاء العديد من القضايا، منها المستجدات في سوريا وتداعياتها المحتملة على التحالف الدولي المناهض لـ”داعش”، بالإضافة إلى الوضع العام في العراق وعلاقات برلين بأربيل.
وفي تعبير عن الامتنان، شكر بارزاني ألمانيا على دعمها المتواصل للعراق وللإقليم، مشددًا على أهمية هذه العلاقات. من جانبه، عبر بيستوريوس عن ارتياحه لدور الجنود الألمان في الإقليم، مؤكدًا أنهم سيستمرون في أداء مهامهم بنفس الوتيرة.
يُذكر أن ألمانيا قامت بتمديد وجود جنودها بالعراق لمكافحة تنظيم “داعش” حتى 31 يناير/ كانون الثاني 2026، مع تحديد العدد الأقصى للجنود بـ 500 عسكري.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط