أعلنت الهيئة العامة للأرصاد الجوية عن انخفاض كبير في درجات الحرارة خلال النصف الأول من شهر فبراير الجاري، وذلك تزامناً مع دخول شهر أمشير القبطي، الذي بدأ في الثامن من هذا الشهر.
توقعت الهيئة استمرار هذه الحالة حتى منتصف الشهر، حيث ستشهد البلاد طقساً بارداً غير معتاد مقارنة بالشهور السابقة.
أشارت الهيئة إلى أن هذا الانخفاض يشمل معظم أنحاء البلاد، حيث تصل درجة الحرارة في القاهرة إلى 12 درجة مئوية، وفي الإسكندرية 11 درجة مئوية،
بينما تنخفض في سانت كاترين إلى الصفر المئوي، ما يعكس طبيعة الطقس القاسي في تلك المنطقة الجبلية خلال فصل الشتاء.
أكدت الهيئة أيضاً وجود فرص لتساقط أمطار خفيفة إلى متوسطة على المناطق الشمالية للبلاد، بما في ذلك السواحل الشمالية وشمال الوجه البحري.
أشهر أمشير بكونه من أكثر شهور السنة برودة في مصر، حيث يتميز بهبوب رياح شديدة وبرودة ملحوظة. يستمر هذا الشهر في التقويم القبطي من 8 فبراير وحتى 9 مارس، ويعرف بأنه يسبق بداية فصل الربيع ويتميز بتقلبات الطقس.
ويمثل هذا الشهر فترة استعداد للمزارعين في مصر للموسم الزراعي الصيفي، إذ يستعدون لزراعة المحاصيل التي تحتاج إلى درجات حرارة أعلى خلال الشهور القادمة.
أوضحت الهيئة أن الطقس في القاهرة الكبرى والوجه البحري سيظل مائلاً للبرودة خلال ساعات النهار، في حين سيكون معتدلاً في شمال الصعيد، بينما يسود جنوب سيناء وجنوب الصعيد طقس مائل للدفء خلال ساعات النهار. تنخفض درجات الحرارة بشكل ملحوظ ليلاً، مما يجعل الطقس شديد البرودة في معظم المناطق، خاصة في الصباح الباكر.
قامت الهيئة بتقديم عدد من النصائح للمواطنين لمواجهة هذا الطقس البارد، حيث حثت على ضرورة ارتداء الملابس الشتوية الثقيلة، خصوصاً خلال ساعات الليل والصباح الباكر. شجعت الهيئة المواطنين على تناول المشروبات الدافئة بشكل منتظم للمساعدة في الحفاظ على درجة حرارة الجسم.
ونصحت أيضاً بتوخي الحذر أثناء التنقل، خاصة في فترات الليل المتأخرة، حيث يمكن أن تكون الطرقات زلقة نتيجة لتكاثف الرطوبة أو سقوط الأمطار الخفيفة.
وأكدت الهيئة أن هذا الطقس البارد لن يستمر لفترة طويلة، مشيرة إلى أن الأيام القادمة قد تشهد تحسناً تدريجياً في درجات الحرارة مع نهاية الشهر، إلا أن المواطنين يجب أن يكونوا مستعدين لهذه الفترة القاسية من الطقس.
شددت الهيئة على متابعة التحديثات المستمرة لتوقعات الطقس من أجل البقاء على علم بالتغيرات المحتملة، واتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على سلامتهم.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط