أخبار عاجلة

تأجيل شركات الملاحة مرور سفنها عبر قناة السويس رغم استقرار البحر الأحمر

تواصل شركات الملاحة العالمية تأجيل مرور سفنها عبر قناة السويس رغم توقف الحرب على غزة وعودة الهدوء إلى البحر الأحمر منذ أسابيع.

هذه الخطوة تعكس مخاوفهم من احتمال استهداف السفن مجددًا، مما أدى إلى تغيير مسارها إلى طريق رأس الرجاء الصالح.

تشهد شركات السياحة والملاحة توجسًا بسبب الأوضاع في المنطقة رغم التوقف الظاهري للصراع، حيث تنتظر تلك الشركات وضوح الرؤية حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، والذي لم يتم إبرامه بعد.

هذا ما أشار إليه رئيس هيئة قناة السويس، أسامة ربيع، الذي أفاد بأن الشركات لا تزال تتجنب المرور عبر القناة حتى النصف الثاني من عام 2025.

وأوضح ربيع في تصريحاته أن المخاوف ما زالت قائمة رغم استقرار الأوضاع في البحر الأحمر، وأن هذه الشركات تفضل الانتظار حتى التأكد من استقرار الأوضاع تمامًا.

وأضاف أن السفن تواصل استخدام طريق رأس الرجاء الصالح كبديل عن قناة السويس، مما يزيد من الضغط على حركة التجارة الدولية ويزيد من الخسائر الاقتصادية للقناة.

تتوقع إدارة قناة السويس عودة الملاحة إلى طبيعتها تدريجيًا مع اقتراب نهاية الربع الأول من العام المقبل، حيث تشير التقديرات إلى أن النشاط الملاحي قد يبدأ في العودة بشكل جزئي في نهاية مارس.

وأكد ربيع أن التوقعات تشير إلى استعادة حركة الملاحة قوتها الكاملة بحلول منتصف العام 2025، لكنه حذر من أن الأضرار الاقتصادية للقناة قد تجاوزت 6 مليارات دولار حتى الآن.

أدى تصاعد الحرب الإسرائيلية على غزة إلى تدهور الإيرادات النقدية لقناة السويس بنسبة تجاوزت 60% خلال العام المالي 2023-2024. ومع هذا الانخفاض الحاد في الإيرادات، تحاول الهيئة اتخاذ إجراءات للتخفيف من حدة الأزمة والتقليل من خسائرها.

بدورها، أعلنت شركة “MSC Mediterranean Shipping”، أكبر شركة لشحن الحاويات في العالم، في يناير الماضي، أنها لم تحدد موقفها النهائي بشأن استئناف عبورها لقناة السويس.

وترى الشركة أن الأوضاع في منطقة البحر الأحمر لم تتضح بعد بما يكفي لعودة الملاحة بأمان، ما يعكس حالة من عدم اليقين المستمرة.

بدأت شركات الملاحة العالمية، منذ ديسمبر 2023، بتعديل مسارها البحري واختيار طريق رأس الرجاء الصالح عوضًا عن قناة السويس.

هذا التغيير في المسار جاء نتيجة الهجمات المسلحة التي شنتها جماعة الحوثي اليمنية على السفن العابرة في البحر الأحمر، في إطار ردودها على التصعيد العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة.

تستمر التحذيرات الأمنية من إمكانية استهداف السفن مجددًا في ظل التوترات المتصاعدة بالمنطقة، وهذا ما يدفع الشركات لاتخاذ تدابير احترازية إضافية.

ويعد البحر الأحمر واحدًا من أكثر الممرات الملاحية حيوية في العالم لربطه بين أوروبا وآسيا عبر قناة السويس، لكن هذه الحوادث أجبرت الكثير من السفن على التوجه نحو مسار أطول وأكثر تكلفة.

تسعى الجهات المعنية في مصر جاهدة لإعادة بناء الثقة بين شركات الملاحة الدولية وإقناعها بالعودة إلى المسار التقليدي عبر قناة السويس.

ومع ذلك، فإن الشركات تفضل الانتظار حتى استقرار الأوضاع السياسية والعسكرية بشكل واضح قبل اتخاذ أي قرار بالعودة.

في الوقت الحالي، تستمر الجهود الدبلوماسية لإحلال السلام في المنطقة وإقرار اتفاقيات جديدة لضمان استقرار طويل الأمد،

مما يسهم في استعادة حركة الملاحة لقوتها كاملة عبر قناة السويس. لكن حتى ذلك الحين، ستظل الشركات تراقب الأوضاع عن كثب وتتجنب المخاطرة بالمرور من المناطق الساخنة.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق دونالد ترامب يهدد بإنهاء وقف إطلاق النار إذا لم تُعاد الرهائن قبل السبت
التالى استئناف هدم المقابر التاريخية بالقاهرة بعد توقف دام ثلاثة أشهر بسبب الغضب الشعبي