نتنياهو يقترح دولة فلسطينية في السعودية وعمرو موسى يحذر من التداعيات الخطيرة

يشعل بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الحديث مرة أخرى حول القضية الفلسطينية بتصريحاته المثيرة للجدل.

يقترح نتنياهو إقامة دولة فلسطينية على الأراضي السعودية، معتبرًا أن المملكة تمتلك مساحات شاسعة يمكن استغلالها لتحقيق هذا الغرض.

يرى أن السعودية تعتبر بديلاً مناسبًا لإقامة دولة للفلسطينيين، وذلك في ظل استمرار إسرائيل في التوسع الاستيطاني على الأراضي الفلسطينية المحتلة.

يزداد التوتر بين مصر والكيان الإسرائيلي نتيجة لهذه التصريحات وللتوترات المستمرة حول محاولة تهجير أهالي غزة إلى سيناء، وهي الفكرة التي سبق أن اقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

يتحدث الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، عن احتمالية نشوب حرب بسبب هذه التوترات، موضحًا أن هذا السيناريو غير مرجح في الوقت الحالي.

يشير موسى إلى أن الجيش المصري ليس ضعيفًا كما كان خلال حرب 1967، بل أصبح قوة عسكرية حقيقية منذ أن حقق انتصارات في حرب أكتوبر 1973.

يضيف أن تعزيز القوات المصرية في سيناء لا يعني التحضير للحرب، لكنه يوضح أن إسرائيل تسعى دائمًا لتضخيم الأمور وتحميلها ما لا تحتمل. يلفت الانتباه إلى أن إسرائيل تدرك تمامًا أن الجيش المصري قادر على الدفاع عن نفسه وأن أي محاولة لتهديد سيادته ستواجه برد حاسم.

يؤكد موسى أن مصر ليست معنية فقط بمواجهة الاحتلال الإسرائيلي، بل تهتم أيضًا بحماية مصالحها الإقليمية، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية تقوم بتعزيز قدراتها العسكرية ليس فقط للتعامل مع التهديدات الإسرائيلية، ولكن لأي تهديدات إقليمية محتملة.

يبرز موسى أن هناك بعض السياسيين والمحللين الإسرائيليين الذين يربطون زيادة تسليح الجيش المصري بعداء مع إسرائيل، ويعتبرون هذا التحرك خطوة استعداد لأي مواجهة محتملة.

يحلل موسى تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول غزة، موضحًا أن ترامب يتعامل مع المنطقة بعقلية عقارية نظرًا لمهنته السابقة كرجل أعمال.

يشير إلى أن ترامب يرى في غزة فرصة للاستثمار العقاري، وهو ما يثير قلق موسى بشأن مستقبل المنطقة. يعتقد موسى أن هذا التفكير العقاري قد يكون مفهومًا من منظور ترامب، لكنه لا يتناسب مع حقيقة الوضع الإنساني والسياسي في المنطقة.

يناقش موسى أيضًا رؤية ترامب لإعادة إعمار غزة، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة ترغب في القيام بذلك، ولكن على حساب الفلسطينيين أنفسهم.

يشير إلى أن ترامب يريد تهجير السكان مؤقتًا إلى أماكن أخرى مثل صحراء النقب، داخل الأراضي المحتلة، لإفساح المجال لإعادة الإعمار، وهو مقترح سبق أن قدمه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.

يؤكد موسى أن هذا النوع من الحلول قد يبدو مقبولًا من وجهة نظر ترامب، ولكنه يعتبره مقترحًا غير عملي وغير عادل للفلسطينيين.

يشدد موسى على أن المنطقة بحاجة إلى حلول أكثر شمولية وإنسانية تراعي حقوق السكان الأصليين وتحفظ حقوقهم الوطنية.

يختم موسى حديثه بالتأكيد على أن القضية الفلسطينية لا يمكن حلها بتلك الحلول العقارية السطحية، ويدعو إلى ضرورة وجود حوار بناء بين الأطراف المعنية، بعيدًا عن الأفكار التي تضر بمصلحة الشعب الفلسطيني وتزيد من تعقيد الأزمة.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط