أعلن مايك هاكابي، الذي عينه الرئيس الأميركي دونالد ترامب سفيرا لدى إسرائيل، أن الولايات المتحدة تعتزم إحداث تغييرات في الشرق الأوسط ذات “أبعاد توراتية”.
ووسط غضب عربي ودولي مستمر تجاه خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزة، تتابعت التصريحات التي أثارت موجة من الانتقادات.
صرّح هاكابي في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” أن “وجود حماس يشكل تهديداً للإسرائيليين، فهي تسعى لتدمير الدولة اليهودية”.
وأوضح أن حماس لن يكون لها وجود في المستقبل، مشيراً إلى أن هذا الأمر محسوم ولا جدال فيه. واستمر في الدفاع عن سياسات الرئيس ترامب، مؤكداً دعمه الكامل لخطة تهجير سكان غزة إلى دول أخرى.
دافع هاكابي عن خطة التهجير بالقول إن ترامب “لا يفكر فقط خارج الصندوق، بل يتخلص منه بالكامل”، مضيفاً أن الإدارة الأميركية الحالية ستحدث تغييراً ذا “أبعاد توراتية” في الشرق الأوسط، وهو ما اعتبره خطوة جريئة ومهمة للغاية في مسار السياسة الأميركية تجاه المنطقة.
استمر هاكابي في الدفاع عن موقفه المؤيد لإسرائيل، مذكّراً بأنه معروف بدعمه القوي للدولة اليهودية وللاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي حديث سابق لقناة “سي إن إن” في عام 2017، شدد على موقفه من الضفة الغربية، قائلاً إنه لا يعترف بمصطلح “الضفة الغربية”، وبدلاً من ذلك يُطلق عليها “يهودا وسامراء”، وهو الاسم الذي يطلقه اليهود على تلك المنطقة.
عند تعيينه سفيرا لواشنطن لدى إسرائيل، أشاد ترامب بهاكابي، واصفاً إياه بأنه “يحب إسرائيل كثيراً” وأنه سيقوم بدور دبلوماسي كبير في تعزيز العلاقات بين البلدين.
كما لاقى تعيينه قبولاً واسعاً لدى الإسرائيليين، الذين وصفوه بأنه شخصية محبوبة لديهم، نظراً لدعمه المستمر لهم ولسياساتهم.
وفي هذا السياق، اعتبر بعض المسؤولين الإسرائيليين، مثل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، أن عودة ترامب إلى البيت الأبيض ستتيح فرصة أكبر لتنفيذ خطة ضم الضفة الغربية المحتلة.
هذا التوجه أثار قلقاً دولياً، حيث شددت محكمة العدل الدولية في 19 يوليو 2024 على حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم، وأكدت ضرورة إخلاء المستوطنات الإسرائيلية القائمة على الأراضي المحتلة.
تواجه خطة تهجير الفلسطينيين من غزة ردود فعل غاضبة من قبل العديد من الدول والمنظمات. فقد أعلن ترامب في الأسبوع الماضي عن نيته “الاستيلاء” على قطاع غزة وتهجير سكانه الفلسطينيين، وهو ما قوبل برفض واسع من الدول العربية والإقليمية والدولية.
منذ 25 يناير الماضي، يروج ترامب لمخططه بتهجير سكان غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن. ولكن هذه الدول أعلنت رفضها القاطع لهذا المخطط، إلى جانب دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية، مما يعكس حجم المعارضة الدولية لهذه السياسة المثيرة للجدل.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط