أخبار عاجلة

يوسف عبداللطيف يكتب: النائب المدلل الذي فضح الحزب وأشعل غضب الشعب

ينفجر الغضب في وجوهنا كلما رأينا هذا النائب “الطفل المدلل” يجلس متبجحًا في منصبه، وكأنه قد وُلد ليحكم، متناسيًا كل ما ارتكبه من فساد مالي وأخلاقي، تحت حماية رخيصة من رئيس حزبه الذي يفضل الصمت على أي محاولة لإصلاح الفوضى التي تسبب فيها.

يتمادى “الطفل المدلل” في استغلال نفوذه داخل الحزب العريق الذي كان يومًا ما رمزًا للقيم والمبادئ، لكنه اليوم أصبح ملعبًا مفتوحًا للفساد المالي والتواطؤ الأخلاقي .. ينزلق الحزب الكبير في مستنقع السقوط تحت أقدام هذا النائب الذي لا يملك من الكفاءة إلا فن الاحتيال على النظام وأفراده.

يستغل هذا النائب منصبه ليس لخدمة الناس، بل لخدمة نفسه، مسيطرًا على الحزب الذي يتخبط في مستنقع المال المشبوه والمواقف المتخاذلة.

يشكل وجوده في المجلس النيابي إهانة لكل القيم والمبادئ التي تحدث عنها الحزب العريق ويدعي الدفاع عنها، وهو يمثل رمزًا للخداع السياسي والتلاعب بمصائر الناس.

وكما يستغل النائب هذا العلاقة الوثيقة التي تربطه برئيس الحزب الذي يغض الطرف عن كل تجاوزاته، وكأن القانون لا يعنيهم ولا يمسهم.

يستمر هذا النائب في الكذب على أعضاء الحزب وعلى دائرته، مدعيًا امتلاك إمكانيات مادية ساعدته في خداعهم ليحصل على المقعد النيابي، مستخدمًا القائمة المغلقة كأداة لحماية نفسه من السقوط الحتمي في الانتخابات الفردية.

ويرفض هذا “المحتال السياسي” الاعتراف بحقيقة سقوطه المدوي أمام أهالي الجيزة في الانتخابات الفردية، حيث عرّاه الواقع وكشفت الانتخابات مدى ضعفه الشعبي ويتجرأ هذا الشخص المحتال على الاستمرار في السياسة، رغم أن كل شيء حوله يشير إلى سقوطه المدوي.

يعيد تكرار نفس الأكاذيب عن قدراته وإمكانياته المالية التي أوهم بها الحزب ليحصل على مكان في المجلس القادم، وكأننا جميعًا لا نرى حقيقة أنه رئيس حزبه مجرد لعبة في يده الذي فضل أن يغلق عينيه على هذا الفساد المستشري من هذا “المحتال السياسي”.

ينحني الجميع أمام قوة المال التي يدير بها هذا النائب كل مشاريعه المشبوهة، لكننا لا ننسى أن هذا المال هو ما جعله يسقط في الانتخابات الفردية أمام أهل الجيزة الذين رفضوا صفقاته المشبوهة وتاريخه القذر.

ويحاول الآن التمسك بالقائمة المغلقة كآخر وسيلة للبقاء في موقعه، مستغلاً تلك العلاقات الشخصية التي منحته سلطة أكبر مما يستحق.

يتساءل الناس: كيف استطاع هذا الشخص أن يخدع الحزب الذي كان يومًا يمثل الشعب؟ وكيف أصبح هذا النائب المشبوه أحد رموز هذا الحزب، وهو لا يعرف شيئًا سوى التربح من السياسة؟

يواصل هذا النائب، الذي يعرفه الجميع الآن بصفاته الكريهة وأفعاله الفاسدة، اللعب على أوتار المال والنفوذ، بينما يغرق الحزب في الأزمات التي سببتها تلك العلاقة المشبوهة بينه وبين رئيسه.

يستمر الناس في الهجوم على هذا النائب الذي أفسد الحياة السياسية، وهو الذي كان من المفترض أن يكون ممثلًا للشعب، لكنه اختار أن يكون ممثلًا لفساده الشخصي ومصالحه الضيقة.

ويتحدى المنطق كل من يبرر بقاء هذا النائب في الساحة السياسية، وهو الذي لم يحصل على لقب “نائب” إلا عبر الاحتيال والنصب على حزبه الذي ابتلع كل القيم مقابل المال.

يواصل الحديث عن القائمة المغلقة وكأنها الحصن الوحيد الذي يحميه من السقوط النهائي، لأنه يعلم جيدًا أن الناس في دائرته الانتخابية قد سئموا منه ومن كل ما يمثله.

يتشبث بالمقاعد السياسية وكأنها جزء من ميراثه الشخصي، لكنه في الحقيقة لا يمثل إلا وجها آخر من وجوه الفساد الذي أفسد السياسة وحوّلها إلى مجرد تجارة.

يشهد المجتمع السياسي سقوطًا حادًا في القيم مع استمرار هذا النائب في منصبه، وكل يوم يزداد السخط الشعبي تجاهه. يتواطأ رئيس حزبه معه في إغلاق الملفات المالية المثيرة للجدل، والمبالغ التي تعدت 25 مليون جنيه والتي كانت نقطة سوداء في تاريخ الحزب.

يستمر رئيس الحزب في التغطية عليه، مفضلًا الصمت والسكوت على الفضيحة الكبرى التي هزت ثقة الجميع بالحزب ونظامه الانتخابي.

يتساءل الناس عن مصير هؤلاء الأشخاص الذين يشوهون صورة البرلمان، وكيف أن الأحزاب لم تعد تمثل صوت الشعب بل صوت الفساد الذي ينخر في عظام السياسة المصرية.

يفقد المواطنون الأمل في وجود إصلاح حقيقي طالما هذا النائب يستمر في اللعب على حبال العلاقات الشخصية والمصالح المشتركة، متمسكًا بالقائمة المغلقة لأنها الفرصة الوحيدة التي تمكنه من البقاء في المشهد السياسي، على الرغم من فشله الواضح في الانتخابات الفردية.

يعلم الجميع أن هذا الشخص لا يملك الشجاعة لمواجهة الناخبين بشكل مباشر، لأن الجميع يعرف حقيقته. يحاول دائمًا أن يبقى محميًا بالقائمة المغلقة، لأنها الطريق الوحيد له لضمان الاستمرار في موقع لا يستحقه.

يشن الهجوم على هذا النائب من كل اتجاه، والجميع يتحدث عن سقوطه الحتمي، لكننا نعلم أن اللعبة السياسية أكثر تعقيدًا مما تبدو عليه.

يستغل هذا النائب منصبه وعلاقاته ليظل في الواجهة، لكن الشعب لا ينسى، والغضب يتراكم. قد يحاول الاستمرار في خداع الحزب والناس، لكنه في النهاية مجرد فصل آخر من فصول الفساد الذي يجب أن ينتهي.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق ترامب يؤكد التزامه بشراء غزة وتوزيع أجزاء منها لدول أخرى وإعادة إعمارها
التالى استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة بعد 22 يوماً وتصاعد التوترات بالضفة