![](https://www.ghadnews.net/wp-content/uploads/2025/02/1270573.jpg)
شارك مئات من أهالي مدينة أم الفحم والبلدات المجاورة في مسيرة احتجاجية حاشدة للتعبير عن رفضهم لمخطط التهجير الذي يُروج له وللحرب المستمرة على المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية.
جاءت المسيرة بدعوة من “اللجنة الشعبية” في أم الفحم و”لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية الفلسطينية”، حيث انطلقت من منطقة الظهر ومسجد محمد الفاتح، وجابت عدداً من شوارع المدينة، قبل أن تختتم فعالياتها في منطقة المدرسة الثانوية الشاملة.
التضامن ضد العدوان والتهجير
رفع المشاركون في المسيرة لافتات تحمل رسائل صريحة تدين مخططات التهجير القسري المزعومة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة والهجمات المتكررة على مدن الضفة الغربية. كما أكّدوا رفضهم للطريقة التي تتعاطى بها سلطات الاحتلال مع العنف والمخاطر الأمنية المتزايدة في الداخل الفلسطيني المحتل.
ومن بين الشعارات التي هتف بها المشاركون: “من أم الفحم لجنين شعب واحد ما بلين”، و”أوقفوا الحرب واخرجوا من غزة العزة”. ودعا المتظاهرون إلى ضرورة إنقاذ الأرواح وإيقاف “حمام الدم”، مشيرين إلى أن سياسات حكومة الاحتلال هي المسؤولة عن تصاعد العنف وسفك الدماء في كل من الداخل المحتل والأراضي الفلسطينية.
أرقام صادمة لضحايا العنف
يأتي تنظيم المسيرة في وقت أظهرت فيه إحصائيات مروعة عن تفاقم جرائم القتل والعنف داخل أراضي فلسطين المحتلة عام 1948، حيث قُتل منذ بداية العام الحالي 27 ضحية فلسطينية بجرائم إطلاق نار، طعن، ودهس، بالإضافة إلى ثلاث حالات قتل بالرصاص على أيدي شرطة الاحتلال. وكان بين الضحايا سيدة، بينما تنوعت الجرائم الأخرى بين عرابة البطوف وكفر قرع.
تصريحات داعمة للمسيرة
وفي تصريح له أكد أحد قادة “اللجنة الشعبية” في أم الفحم: “نحن هنا اليوم بصوتٍ واحد لنرفض كافة المخططات التي تستهدف حقوقنا ووجودنا على هذه الأرض. لا يمكننا قبول سياسات التهجير والاعتداءات المتكررة على حياة الفلسطينيين في جميع المناطق”.
بدوره، أعرب أحد المشاركين عن امتنانه للحشد الشعبي، قائلاً: “هذه المسيرة تظهر أن الشعب الفلسطيني سيقف دوماً في وجه الظلم مهما كان شكله، وأن رسالة الوحدة والتمسك بالأرض أقوى من أي مخطط عدواني”.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط