بدأت بعض الدول العربية بالفعل في التحرك بشكل ملموس ضد خطة الرئيس الأمريكي للسيطرة على قطاع غزة، حيث أفادت تقارير بأن مصر والأردن حركتا قواتهما نحو الحدود الإسرائيلية، في إشارة إلى استعدادهما لاتخاذ موقف صارم ضد أي محاولات لزعزعة الاستقرار في المنطقة.
كما أكدت الحكومة المصرية من خلال وزير خارجيتها على التزامها بدعم حقوق الشعب الفلسطيني ورفضها لأي محاولات تهدف إلى تهجيرهم أو فرض حلول غير عادلة عليهم.
تحضر القيادات العربية لزيارة حاسمة إلى واشنطن في وقت لاحق من هذا الشهر، حيث سيزور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك عبد الله الثاني العاصمة الأمريكية لمناقشة هذه التطورات.
توقع المحللون أن تكون هذه الزيارة نقطة تحول في العلاقات الأمريكية العربية، حيث يسعى القادة العرب إلى الضغط على الرئيس “ترامب” للتراجع عن خطته التي قد تؤدي إلى تداعيات كارثية على المنطقة بأسرها.
يتوقع المتابعون أن تزيد التوترات في الشرق الأوسط إذا أصرت الولايات المتحدة على تنفيذ هذه الخطة في قطاع غزة.
ترى الدول العربية أن هذا المشروع قد يهدد استقرار المنطقة ويدفعها إلى اتخاذ إجراءات أكثر حدة لحماية حقوق شعوبها، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
أعلن الرئيس الأمريكي “ترامب” عن خطة تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، حيث أشار إلى نيته تحويل القطاع إلى منطقة سياحية شبيهة بـ”ريفييرا” الشرق الأوسط.
تضم الخطة بناء أبراج سكنية تصل إلى 50 طابقًا، لتوفير سكن دائم للعائلات التي توافق على التنازل عن حق العودة إلى أراضيهم الأصلية التي طُردوا منها في عام 1948. أشار “ستيفن ويتكوف”، مبعوث ترامب لإسرائيل، إلى أن هذه الخطة قد تكون الحل الاقتصادي الأمثل لحل الصراع الفلسطيني.
ورغم الدعم الذي حظيت به خطة “ترامب” من بعض الدوائر الأمريكية، واجهت معارضة شديدة من قبل الحزب الديمقراطي.
عبّر السيناتور الديمقراطي “كريس ميرفي” عن استيائه من هذا المشروع، مؤكدًا أن غزو الولايات المتحدة لغزة سيؤدي إلى خسائر بشرية فادحة في صفوف الجنود الأمريكيين، ويفتح الباب لحرب طويلة الأمد في الشرق الأوسط.
كذلك، وصف السيناتور “جيك أوشينكلوس” الاقتراح بأنه غير منطقي، محذرًا من أن هذه الخطة قد تكون محاولة لتحقيق مصالح شخصية للرئيس الأمريكي.
رفض الرأي العام العالمي الخطة بشكل واسع، وأكدت الدول العربية على موقفها الثابت في دعم حقوق الفلسطينيين.
وأشار محللون إلى أن الفلسطينيين في قطاع غزة، الذين صمدوا أمام الحصار والضربات العسكرية على مدى سنوات طويلة، لن يقبلوا بالتخلي عن حقهم في العودة إلى أراضيهم، مهما كانت المغريات أو الضغوط.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط