أكد مصدر رفيع المستوى داخل وزارة الثقافة أن الساعات القادمة قد تشهد صدور قرار عاجل بإلغاء القرار رقم 119 لسنة 2025 الخاص بنقل الموظفة علياء عبدالرازق إلى قصر ثقافة عين حلوان،
وذلك بعد أن كشف موقع “أخبار الغد” عن تفاصيل فاضحة تُشير إلى أن هذا القرار جاء في إطار تصفية حسابات شخصية تقودها لاميس الشرنوبي، رئيس الإدارة المركزية لإقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي.
وأوضح المصدر أن هذا القرار التعسفي تم اتخاذه بدوافع انتقامية بحتة، بعيداً عن أي اعتبارات إدارية أو قانونية.
أشار المصدر إلى أن وفاء حسن مدير عام الموارد البشرية، قامت بإصدار القرار بشكل مفاجئ لإرضاءً لاميس الشرنوبي، بعد أن أثارت الموظفة علياء عبدالرازق بعض التساؤلات حول ممارسات مالية وإدارية مشبوهة داخل الهيئة، مما دفع الشرنوبي إلى الانتقام منها عبر نقلها تعسفياً إلى قصر ثقافة عين حلوان.
وأوضح المصدر أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، حيث تتكرر ممارسات الشرنوبي في استخدام سلطتها لتصفية حسابات شخصية مع موظفي الهيئة دون رقيب أو محاسبة.
أكد المصدر أن موقع “أخبار الغد” نشر تقاريرًا سابقًا سلط فيها الضوء على حجم الفساد الذي يسري في إقليم القاهرة الكبرى الثقافي، وكشف عن مكافآت مالية توزع بشكل غير قانوني بين المحسوبين على الشرنوبي.
وأوضح المصدر أن هذا التقارير أثارت غضب الشرنوبي بشكل كبير، مما دفعها إلى تسريع إجراءات الانتقام من كل من حاول كشف فسادها، وكان أول ضحايا هذه الحملة الموظفة علياء عبدالرازق التي واجهت نقلاً تعسفيًا دون أي مبرر قانوني.
أوضح المصدر أن وزارة الثقافة تتابع عن كثب التطورات الأخيرة، وأشار إلى أن هناك تحقيقات جارية بشأن اتهامات موجهة ضد الشرنوبي، تتعلق بإساءة استخدام السلطة والإضرار بالمال العام، مؤكداً أن إلغاء القرار رقم 119 لسنة 2025 بات وشيكاً وقد يصدر خلال ساعات.
وأكد المصدر أن هذه الإجراءات تأتي في إطار محاولة إنقاذ سمعة الهيئة العامة لقصور الثقافة التي أصبحت موضع انتقادات واسعة بسبب ممارسات الشرنوبي.
أشار المصدر إلى أن حالة من الغليان تسود بين الموظفين داخل إقليم القاهرة الكبرى الثقافي، حيث عبر العديد منهم عن استيائهم من تسلط الشرنوبي واستغلالها للنفوذ لإسكات كل من يعارضها أو يكشف فسادها.
وأوضح أن هناك محاولات حثيثة من بعض الموظفين المتضررين لتقديم شكاوى جديدة ضدها، في ظل شعورهم بأن العدالة قد تعود إليهم مع قرب إلغاء قرار نقل علياء عبدالرازق.
أكد المصدر أن الشرنوبي تعتمد على شبكة من المحسوبين والمقربين الذين يدينون لها بالولاء الكامل، مما يجعلها تواصل تصفية الحسابات داخل الهيئة دون أي اعتبار للكفاءة أو المهنية.
وأشار إلى أن الموظفين المخلصين الذين أبدوا استياءهم من الفساد المستشري أصبحوا عرضة للتنكيل والنقل التعسفي، مثلما حدث مع علياء عبدالرازق التي كانت مجرد حلقة في سلسلة طويلة من الضحايا.
أوضح المصدر أن استمرار الوضع بهذه الصورة الكارثية يهدد بإلحاق ضرر بالغ بالهيئة العامة لقصور الثقافة، حيث تتحول إلى ساحة لتصفية الحسابات والنفوذ بدلاً من أن تكون منارة للثقافة والإبداع.
وأكد أن الجهات الرقابية تدرس ملفات أخرى تتعلق بانتهاكات الشرنوبي، وقد تشمل التحقيقات توزيع مكافآت مالية بطرق مشبوهة وإهدار المال العام بشكل متعمد.
وأشار المصدر إلى أن إصدار قرار إلغاء نقل علياء عبدالرازق لن يكون سوى الخطوة الأولى نحو استعادة العدالة، لكن الإصلاح الحقيقي يتطلب تحركًا واسعًا لمحاسبة الشرنوبي ووضع حد لانتهاكاتها المستمرة.
وأكد أن الموظفين ينتظرون بفارغ الصبر صدور هذا القرار، الذي قد يشكل بداية لانفراج الأزمة التي تعصف بالهيئة منذ فترة طويلة
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
