داني دانون قال لإذاعة “كول بارما” الإسرائيلية: “لماذا تحتاج مصر إلى كل هذه الغواصات والدبابات؟”، فيما لم يصدر تعليق فوري مصري…
تساءل مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون، عن أسباب استثمار الجيش المصري ملايين الدولارات لشراء معدات عسكرية حديثة رغم عدم مواجهتها أي تهديدات، معتبرا ذلك “يدعو للقلق”.
وهذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى عن أسلحة الجيش المصري.
وقال دانون لإذاعة “كول بارما” الدينية الإسرائيلية، مساء الأحد: “إنهم (السلطات المصرية) يستثمرون مئات الملايين من الدولارات في المعدات الحديثة كل عام، وليس لديهم أي تهديدات على حدودهم”.
وتساءل: “لماذا يحتاجون إلى كل هذه الغواصات والدبابات؟ بعد 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023 (هجوم حماس على المستوطنات المحاذية لقطاع غزة)، يجب أن يكون هذا مدعاة للقلق. لقد تعلمنا درسنا، علينا أن ننظر إلى ما يحدث هناك، علينا أن نستعد لكل سيناريو”، دون مزيد من التفاصيل.
وفي إشارة إلى المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر، أضاف دانون: “علينا أن نسأل الولايات المتحدة لماذا تحتاج مصر إلى كل هذه المعدات؟!”.
وبخصوص المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، أعرب دانون عن شعوره بالثقة بأن “إسرائيل قادرة على التعامل مع التحديات الحالية والمستقبلية”.
وقال: “استعداداتنا جيدة ونعرف كيف نتعامل مع أي تهديد ينشأ”.
وحتى الساعة 07:30 (ت.غ) لم تعلق مصر على تلك التصريحات.
صحيفة “جروزاليم بوست” الإسرائيلية، علقت مساء الأحد على تلك التصريحات قائلة إن هذه هي “المرة الأولى التي يثير فيها مسؤول إسرائيلي كبير مثل هذه المخاوف علنا بشأن التوسع العسكري المصري”.
وأضافت أن تعليقات دانون تأتي في خضم توترات متصاعدة بالمنطقة مع إعادة تقييم إسرائيل لاستراتيجيتها الدفاعية عقب هجوم 7 أكتوبر.
وتابعت: “وفي حين تلعب مصر دورا محوريا كوسيط بين إسرائيل وحماس، فإن كلمات دانون تسلط الضوء على الافتقار المتزايد للثقة بين البلدين”.
وأوضحت أن “إسرائيل ومصر وقعتا معاهدة سلام عام 1979، لكن إسرائيل راقبت عن كثب المشتريات العسكرية للقاهرة، وخاصة علاقاتها بالجيش الأمريكي ومشترياتها من أنظمة الأسلحة الأوروبية المتقدمة”.
وفي 26 مارس/ آذار 1979 وقعت مصر وإسرائيل في واشنطن معاهدة سلام عقب اتفاقية “كامب ديفيد” بين الجانبين عام 1978، وأبرز بنودها وقف حالة الحرب وتطبيع العلاقات، وسحب إسرائيل الكامل لقواتها المسلحة والمدنيين من شبه جزيرة سيناء، وإبقاء المنطقة منزوعة السلاح.