عشية اللقاء المرتقب بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، جدد الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، الاثنين، دعوته لاستكمال مراحل اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار مع حركة “حماس” في غزة.
لحظة حاسمة تستدعي المسؤولية الجماعية
أوضح الرئيس هرتسوغ، خلال كلمة ألقاها من مكتبه، أن هذه اللحظة تمثل اختبارًا قيمًا للمسؤولية المتبادلة والوطنية. وقال: “هذه لحظات حاسمة أكرر فيها ندائي لاستكمال جميع مراحل الاتفاق، وإعادة جميع إخوتنا وأخواتنا الأسرى بسرعة، وحتى الأخير منهم”.
وأشار هرتسوغ إلى تفهمه التام للهواجس والمخاوف المرتبطة بهذه القضية، لكنه شدد بقوله: “يجب أن نتذكر: هذا هو العهد الأسمى بين الدولة ومواطنيها”.
دعم شعبي ورسمي لاستمرار المفاوضات
تترقب عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية نتائج اجتماع نتنياهو وترامب. وأعلنت العائلات عبر منصة “إكس” أنها ستنظم وقفات مساء الاثنين والثلاثاء أمام مقر السفارة الأمريكية في تل أبيب، مطالبةً بمواصلة تطبيق اتفاق تبادل الأسرى حتى عودة آخر أسير إسرائيلي.
وفي الوقت ذاته، تحذر هذه العائلات من احتمالية الاكتفاء بتنفيذ المرحلة الأولى دون المضي قُدمًا إلى المرحلتين الثانية والثالثة، مشددة على ضرورة الإفراج عن “كل الأسرى الأحياء والأموات”.
المطالبات والتحذيرات في ظل توترات سياسية
تصاعدت التوترات داخل الحكومة الإسرائيلية مع إعلان وزير المالية وزعيم حزب “الصهيونية الدينية” المتطرف بتسلئيل سموتريتش تهديداته بإسقاط الحكومة في حال لم يتم استئناف الحرب على غزة بعد انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق.
ويأتي هذا الاتفاق الذي أُبرم بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة، في أعقاب تصعيد عسكري شهدته غزة بين يومي 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، وأسفر عن إبادة جماعية طالت عشرات الآلاف من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء.
تصريحات الرئيس الإسرائيلي
واختتم الرئيس هرتسوغ حديثه بتجديد الدعوة لتحمل المسؤولية الوطنية قائلاً: “أدعوكم جميعًا مجددًا إلى التمسك بروح التضامن والاعتراف بالتزامنا المقدس تجاه مواطنينا. إن من ينقذ حياة واحدة، فكأنه أنقذ العالم بأسره”.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط