انطلقت “سفينة الخير” الـ15 من ميناء مرسين جنوبي تركيا، الاثنين، حاملة 1956 طناً من المساعدات الإنسانية، تضم مواد غذائية ومنظفات وخيام وملابس، لدعم الفلسطينيين في غزة، متجهة إلى مصر.
فعالية وداع مؤثرة بميناء مرسين
أقيمت فعالية وداع خاصة للسفينة في ميناء مرسين المطل على البحر الأبيض المتوسط، تحت إشراف رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية (أفاد)، وسط حضور لافت ومشاركة شخصيات بارزة، كان من بينهم والي مرسين، السيد علي حمزة بهلوان.
مساهمة واسعة من مؤسسات وجمعيات تركية
وأكّد الوالي علي حمزة بهلوان خلال كلمته في الفعالية أن 13 مؤسسة ومنظمة تركية، من أبرزها مؤسسة أسيلسان للصناعات الدفاعية والهلال الأحمر التركي، ساهمت بشكل كبير في تجهيز حمولة السفينة. وأضاف أن هذه الخطوة تأتي كجزء من الجهود الإنسانية المستمرة لدعم أهل غزة، وهي السفينة الثانية التي تُرسل بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع.
وأشار بهلوان قائلاً: “تركيا ملتزمة بموقفها الإنساني وستواصل الوقوف إلى جانب الفلسطينيين، عبر إرسال المساعدات التي تعكس تضامننا المستمر معهم في مواجهة الأزمات الإنسانية الصعبة.”
دور الاتفاقيات الإقليمية في تعزيز الجهود الإنسانية
تأتي هذه الجهود الإنسانية في ظل استمرار اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في يناير/كانون الثاني الماضي بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة. ويشمل الاتفاق تبادل الأسرى ويهدف إلى التخفيف من معاناة سكان القطاع الذين يعيشون أوضاعاً مأساوية بسبب الحصار المفروض عليهم.
شركة “أسيلسان” ومؤسسات خيرية تركية تضرب مثالاً للتضامن الدولي
وأضاف أحد ممثلي مؤسسة الهلال الأحمر التركي، قائلاً: “هذه الجهود تظهر التزام الشعب التركي بالمساندة والوقوف مع أشقائنا الفلسطينيين، وهي دليل على الروابط الأخوية والإنسانية.”
ومن المتوقع أن تسهم المساعدات المحمّلة على متن السفينة في التخفيف من معاناة آلاف الأسر في غزة التي تعاني من نقص حاد في الموارد الأساسية نتيجة استمرار الأزمة الإنسانية هناك.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط