تحرر المقدسي وليد بركات الذي ينحدر من قرية النبي صموئيل شمال غربي القدس المحتلة، وأطل على أهله في الأردن بعدما دخل السجون السورية شابا بعمر 26 عاما.
وقال بركات إن “الحياة كتبت له مرات عدة في السجن بعد أن كان قريبا من الموت”، وأنه عرف حكمه المؤبد بعد 30 سنة من سجنه.
وأشار ابن شقيقة بركات إلى أن “خاله وصل الحدود منهكا جسديا بعدما أوصلته قوات المعارضة إليها فور إفصاحه عن جنسيته”، مضيفا أن “لوليد عائلة كبيرة في الأردن ستحتضنه إلى الأبد بعد سنوات الغياب القسري عنها”.
وأضاف أن “وليد مكث 14 عاما في الحبس الانفرادي، وأن العائلة لم تكن تعرف بالضبط أين هو، هل هو معتقل في سوريا أم تركيا أم لبنان حتى أُدرج اسمه عام 1996 ضمن المعتقلين الفلسطينيين في السجون السورية بإحدى الصحف من خلال جهود بذلتها مؤسسات حقوق الإنسان الدولية”.
وقال إن “العائلة باتت توصل له أخبارها من خلال بعض السوريين الذين يتواصلون معه هاتفيا فينقلون له أخبارنا وينقلون لنا أخباره”.
يذكر أن وليد تم اعتقاله من قبل القوات السورية في مطار دمشق بتاريخ 31 تشرين الأول/أكتوبر 1982، وتعرض لعقوبة العزل الانفرادي في سجن تدمر لسنوات طويلة، وفيه ذاق أبشع صنوف التعذيب، قبل أن تفتح قوات المعارضة أبواب السجن وتحرر السجناء وينطلق فورا باتجاه الحدود مع الأردن، بحسب عائلته.
وتضيف العائلة أن “بركات لم يتعرض وليد لأشعة الشمس طوال فترة عزله انفراديا، وتحول داخل السجون إلى رقم يُنادى به كباقي الأسرى”.
وقال أقرباؤه، إن “اللقاء اليتيم الذي جمعه مع أحد أفراد أسرته كان عام 2005 عندما سافر والد حاتم وشقيقته إلى سوريا والتقيا به بسجن المزة في دمشق، ولم يتمكن أحد من زيارته لاحقا”.
وأطلقت فصائل المعارضة السورية المسلحة في 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، عمليتها “ردع العدوان” انطلاقا من إدلب وحلب، ثم حماة وحمص وصولا إلى دمشق التي دخلتها -فجر الأحد الماضي- معلنة سقوط نظام الأسد.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط