أدان الأزهر الشريف بشدة التحركات الإسرائيلية الأخيرة في الأراضي السورية، واصفًا إياها بالتوغل العدواني الذي يهدد استقرار المنطقة ويستهدف استغلال حالة الفوضى في سوريا لتحقيق أهداف سياسية توسعية.
كما عبّر الأزهر عن استيائه من استغلال الاحتلال للوضع الحالي لتحقيق مكاسب استراتيجية على حساب سيادة دولة عربية شقيقة، وهو ما يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي العربي والإسلامي.
وفي بيان صادر عن الأزهر، دعا المؤسسة الإسلامية العريقة العالمين العربي والإسلامي إلى اتخاذ مواقف حازمة وواضحة ضد هذه الانتهاكات المتكررة التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي في سوريا، مشددًا على ضرورة العمل بشكل مشترك لوقف هذه التوغلات التي تمثل انتهاكًا للقانون الدولي وتعرض أمن واستقرار المنطقة للخطر. وأكد الأزهر أن الصمت الدولي والتهاون تجاه مثل هذه الاعتداءات يغذي التوسع الإسرائيلي ويزيد من تعقيد الأوضاع في الشرق الأوسط.
وطالب الأزهر بضرورة تدخل المجتمع الدولي بشكل عاجل لوقف هذا التمدد الإسرائيلي المستمر الذي يسعى إلى تغيير الحقائق على الأرض في المنطقة، كما دعا إلى ممارسة ضغط سياسي ودبلوماسي دولي قوي على الحكومة الإسرائيلية لوقف سياساتها العدوانية التي تستهدف الأراضي السورية وغيرها من المناطق العربية. وأشار البيان إلى أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في سياساته التوسعية يشكل خطرًا حقيقيًا على السلام الإقليمي والدولي.
كما حث الأزهر الشريف الدول العربية والإسلامية على تجاوز الخلافات والعمل سويًا في إطار تحالف عربي إسلامي قوي للتصدي لهذا التهديد المشترك، داعيًا في الوقت ذاته إلى تعزيز الوحدة بين الدول العربية والإسلامية لمواجهة السياسات الإسرائيلية التي تستهدف تفتيت المنطقة وتعميق أزماتها. وأكد الأزهر أن مثل هذه الأزمات تتطلب استجابة جماعية وقوية، لاسيما من الدول الكبرى والمؤسسات الدولية المؤثرة التي يجب أن تقوم بواجبها في الدفاع عن الشرعية الدولية.
وفي ختام البيان، شدد الأزهر الشريف على أن الوقت قد حان لاتخاذ خطوات عملية وملموسة لمواجهة هذا الاحتلال المستمر الذي يسعى إلى فرض واقع جديد في المنطقة، داعيًا إلى توحيد الصفوف والعمل بجدية لحماية استقرار الدول العربية والإسلامية وضمان عدم المساس بسيادتها
نسخ الرابط تم نسخ الرابط