كشفت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية عن محاولة وزير الدفاع السابق “كيم يونج هيون” إنهاء حياته داخل محبسه بعد أيام قليلة من استقالته من منصبه
وكانت المحكمة قد أصدرت مذكرة اعتقال رسمية بحق “كيم” بعد اتهامه بالتمرد مما أدى إلى احتجازه للتحقيق معه في التهم الموجهة إليه وتفاجأ الحراس المسؤولون عن مراقبة “كيم” بمحاولته الانتحار مما استدعى تدخلهم السريع لمنعه من إيذاء نفسه
وكانت استقالة “كيم” قد جاءت في وقت حساس حيث تعاني كوريا الجنوبية من توترات سياسية متزايدة ويواجه الوزير السابق اتهامات خطيرة بالتورط في التخطيط لمحاولة انقلاب على الحكومة ما أدى إلى إصدار المحكمة مذكرة اعتقال بحقه وجاءت مذكرة الاعتقال بناء على معلومات جديدة قدمتها الأجهزة الأمنية والتي أشارت إلى أن الوزير السابق كان على اتصال بعدد من المسؤولين العسكريين والسياسيين بهدف تنفيذ خطة تمرد
وفي هذا السياق أكدت مصادر مطلعة أن التهم الموجهة إلى “كيم” تستند إلى تحقيقات واسعة النطاق شملت مسؤولين حكوميين وضباطا في الجيش وأن هذه التهم قد تضعه في مواجهة عقوبات صارمة في حال إدانته وقد أضافت تلك المصادر أن التحقيقات مستمرة لكشف مزيد من التفاصيل حول دور “كيم” في المخطط المزعوم
من جهة أخرى ذكرت وسائل إعلام محلية أن محاولة “كيم” الانتحار تأتي نتيجة الضغوط النفسية التي تعرض لها بعد أن تحولت حياته المهنية من قمة السلطة إلى قفص الاتهام وهو ما اعتبره مراقبون مؤشرًا على الأزمة العميقة التي يواجهها السياسي البارز خصوصًا في ظل الاتهامات الموجهة له التي قد تؤدي إلى إنهاء مسيرته السياسية
وفيما تستمر السلطات القضائية في النظر في القضية أعلن عدد من حلفاء “كيم” السابقين دعمهم له مؤكدين أنه بريء من التهم الموجهة إليه وأن هناك دوافع سياسية وراء هذه الاتهامات ومع ذلك يبقى مستقبل “كيم” غامضًا وسط تطورات القضية
نسخ الرابط تم نسخ الرابط