في خطوة لبحث المستجدات الأخيرة في المنطقة أجرى وزير الدفاع الأمريكي اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الإسرائيلي لتناول الوضع في سوريا حيث يأتي هذا الاتصال في إطار الجهود المستمرة لتعزيز التعاون الأمني بين الولايات المتحدة وإسرائيل خاصة في ظل التصعيدات الأخيرة والتطورات العسكرية في المنطقة
الوزيران ناقشا سبل مواجهة التحديات الأمنية المشتركة في سوريا والمنطقة الأوسع بما يشمل تنسيق العمليات العسكرية والمعلومات الاستخباراتية وتطوير استراتيجيات جديدة للحفاظ على الاستقرار ومواجهة التهديدات المتزايدة التي تشكلها بعض الجماعات المسلحة المدعومة من دول أخرى تعمل داخل الأراضي السورية وهذا التعاون المستمر يعكس الحرص المشترك على ضمان أمن المنطقة ومصالح الدولتين الحليفتين في مواجهة أي مخاطر تهدد استقرارهما
وفي ظل التوترات الراهنة والقلق المتزايد من التحركات الإيرانية داخل سوريا شدد وزير الدفاع الأمريكي على ضرورة التصدي لأي محاولات من شأنها زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة حيث أكد أن إيران تعتبر طرفًا رئيسيًا في زيادة حدة التوتر بسبب دعمها للجماعات المسلحة التي تعمل داخل سوريا وتهدد أمن المنطقة كما أبدى التزام الولايات المتحدة بحماية إسرائيل والدفاع عن مصالحها الأمنية في مواجهة أي تهديدات إقليمية أو دولية
من جانبه أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي عن تقديره الكبير للدعم الأمريكي المستمر لإسرائيل مؤكدًا أهمية هذا التعاون في تعزيز قدرة بلاده على مواجهة التهديدات الأمنية المتزايدة في المنطقة خاصة مع استمرار التواجد الإيراني المكثف داخل سوريا الذي يشكل خطرًا كبيرًا على أمن إسرائيل وأشار إلى أن التنسيق مع الولايات المتحدة يظل جزءًا أساسيًا من استراتيجيات الدفاع الإسرائيلية لمواجهة التهديدات المستقبلية
الحديث بين الطرفين تناول أيضًا الخطط المستقبلية لمواصلة الضغط على الجهات المعادية التي تسعى لزعزعة الأمن الإقليمي وشدد الوزيران على ضرورة استمرار الجهود الدولية لإيجاد حلول دبلوماسية للأزمة السورية بالتوازي مع التحركات العسكرية لمواجهة التهديدات كما أكدا على أن استقرار سوريا ليس هدفًا أمريكيًا وإسرائيليًا فحسب بل هو أمر ضروري لتحقيق أمن واستقرار الشرق الأوسط بشكل عام
نسخ الرابط تم نسخ الرابط