استشهدت الطفلة الفلسطينية ندى العامودي في شمال قطاع غزة بعد تعرض السيارة التي كانت تستقلها مع آخرين للاستهداف من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في شارع الرشيد.
أصيب ٣ من المواطنين الفلسطينيين بينهم طفلان آخران في الهجوم الذي وقع يوم أمس عندما كانت السيارة تسير في الشارع أثناء عودتها إلى شمال غزة. تعرضت السيارة لعدة صواريخ مباشرة أطلقتها طائرات الاحتلال في وقت متأخر من مساء أمس.
استنفرت فرق الإسعاف بشكل فوري بعد الحادث حيث نقلت المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم. أفادت مصادر طبية أن الطفلة ندى العامودي توفيت متأثرة بجروحها البليغة، بينما كانت إصابة البقية في حالة متوسطة.
قال أحد الشهود العيان إنه لم يتوقع أن تكون سيارة مدنية في هذا المكان هدفاً مباشراً للقصف الإسرائيلي. أضاف أن القصف جاء في وقت كان فيه المكان مكتظاً بالناس، ما يزيد من حجم الكارثة التي خلفها الهجوم.
أدان مسؤولون فلسطينيون الحادثة بشدة ووصفوها بأنها جريمة حرب جديدة ترتكبها إسرائيل ضد المدنيين العزل. شددوا على أن استهداف المدنيين يعد انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية التي تحظر الهجمات على الأهداف غير العسكرية.
ردت الفصائل الفلسطينية على الحادث بتصريحات متوعدة بالمقاومة. أكد المتحدث باسم أحد الفصائل أن الاحتلال الإسرائيلي لن يفلت من العقاب على هذه الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني.
تواصل فرق التحقيق الفلسطينية جمع الأدلة لتوثيق الهجوم من أجل تقديمه للمحاكم الدولية. تتزايد النداءات من مختلف الجهات الدولية بضرورة الضغط على الاحتلال لوقف الاعتداءات المتواصلة على المدنيين في غزة.
تستمر حالة التوتر الشديد في المنطقة، حيث يتعرض المدنيون في مختلف أنحاء قطاع غزة للقصف المستمر، مما يزيد من معاناتهم اليومية. تجدد الحصار الإسرائيلي على غزة منذ سنوات جعل من الصعب تقديم مساعدات إنسانية للمتضررين من الهجمات المتكررة.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط