أطلق ناشطون حقوقيون وكتاب رأي حملة جماهيرية واسعة لدعم الشاعر المعتقل في السجون الإماراتية والمطالبة الفورية بإطلاق سراحه دون أي تأخير أو شروط تعسفية.
وجّهت الحملة نداء عاجلًا إلى المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية للوقوف إلى جانب الشاعر الذي يعاني من انتهاكات جسيمة.
اتحد المشاركون في الحملة من مختلف الدول والمناطق تحت راية واحدة تمثلت في الدفاع عن حرية التعبير وكرامة الإنسان. أكّد جميع المشاركين أن هدفهم الأول يكمن في تحقيق العدالة للشاعر وإعادته إلى أسرته وخصوصاً بناته اللواتي يعشن في قلق دائم على مصيره. وسعى القائمون على الحملة إلى إيصال صوت الشاعر إلى العالم بأسره لكسب المزيد من الدعم والتضامن.
رفضت الحملة أي محاولة لتسييس قضيتها أو جرّها نحو مصالح ضيقة. شدد المشاركون على أن تحركهم مستقل تماماً ولا يتبع أي جهة سياسية أو فكرية. وذكروا بوضوح أن الحملة تعبر فقط عن أصدقاء الشاعر وعن دعوة إنسانية خالصة لإطلاق سراحه من ظلمة السجون. اعتبر القائمون على الحملة أن استقلاليتهم تعكس صدق نيتهم في العمل على تحقيق الحرية للشاعر دون أجندات خفية أو أهداف مستترة.
اتهمت الحملة السلطات الإماراتية بارتكاب انتهاكات صارخة بحق الشاعر، الذي واجه اضطهادًا حادًا لمجرد تعبيره عن آرائه الوطنية والقومية. وأوضحت أن الشاعر عبد الرحمن يوسف القرضاوي تعرض للترحيل القسري من لبنان إلى الإمارات في تحدٍ سافر للقوانين والأعراف الدولية التي تكفل حق التنقل وحرية التعبير. أكّدت الحملة أن الشاعر لا يحمل جنسية أي من الدولتين، مما يجعل ترحيله إجراء غير قانوني.
دعت الحملة كافة المدافعين عن حقوق الإنسان للانضمام إلى صفوفها وتقديم الدعم اللازم لقضية الشاعر. اعتبرت الحملة أن معركة حرية التعبير تستدعي توحيد الجهود لكسر القيود المفروضة على الشاعر وضمان سلامته وعودته إلى أحضان عائلته. وجّهت الحملة رسائل مفتوحة إلى المنظمات الدولية لحثها على اتخاذ موقف حازم تجاه ما يتعرض له الشاعر من ظلم فادح.
أعلنت الحملة أنها نجحت في استعادة الحسابات الرسمية للشاعر عبد الرحمن يوسف القرضاوي بعد جهد كبير. تعهدت الحملة باستخدام هذه الحسابات لنشر أخبار وتطورات الحملة وتوجيه رسائل واضحة للرأي العام حتى يتحقق هدفها الأساس بإطلاق سراح الشاعر. وأكّدت أنها ستعيد الحسابات إلى الشاعر بمجرد الإفراج عنه، وأنها ستواصل النضال حتى يعود إلى بيته سالمًا من قيود السجن.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
