أخبار عاجلة

مصر تفتح أبوابها للسوريين رغم التناقضات السياسية والقرارات المتضاربة بشأن التأشيرات

تضاربت التصريحات حول قرار دخول السوريين إلى مصر طوال الأسابيع الماضية فبينما كان البعض يشير إلى فرض قيود شديدة تزايدت التساؤلات حول مصير آلاف السوريين الذين كانوا يأملون في دخول الأراضي المصرية جاء القائم بأعمال السفارة المصرية في دمشق أسامة خضر ليكشف في تصريح مفاجئ عن قرار جديد يفتح أبواب مصر أمام فئات معينة من السوريين وهو ما أثار جدلاً واسعاً بين مؤيد ومعارض

أعلن خضر أن مصر قررت السماح بتأشيرات دخول لمجموعة من السوريين مشيراً إلى أن القرار يعكس استمرار العلاقة التاريخية بين الشعبين المصري والسوري وأن هذا القرار لا يشمل الجميع بل فئات محددة في خطوة وصفها البعض بالمثيرة للجدل والمقلقة في وقت حساس

فتح باب التأشيرات لأبناء الشعب السوري ولكن لم يشمل القرار الجميع بل اقتصر على فئات معينة من السوريين تشمل الطلبة الذين يدرسون في مختلف المراحل التعليمية حيث تمكنهم التأشيرات من إتمام دراستهم في مصر فضلاً عن المستثمرين السوريين الذين سيستطيعون دخول البلاد مع أسرهم لممارسة أعمالهم وتوسيع استثماراتهم أما الفئة الأخيرة التي تم استثناؤها فهي أزواج وزوجات المواطنين المصريين الذين يمكنهم دخول مصر بسهولة وبلا تعقيدات كبيرة

لكن القرار الجديد لا يغطي تلك الفئات التي كانت مستهدفة في القرار السابق ففي وقت سابق من الشهر الماضي تداولت وكالات الأنباء قراراً حكومياً يقضي بوقف دخول السوريين حاملي الإقامة الأوروبية والأمريكية والكندية إلى مصر إلا بموافقة أمنية مشددة هذا القرار أثار قلقاً لدى السوريين خاصة في دول المهجر حيث كانوا يعانون من صعوبات كبيرة في السفر إلى مصر نتيجة فرض هذه القيود مما جعل الوصول إلى الأراضي المصرية أمرًا بالغ الصعوبة

أعلنت السلطات المصرية في ذلك الوقت عن توقف السماح للسوريين حاملي تأشيرات شنغن بدخول البلاد وهو ما أضاف طبقة جديدة من التعقيد لهذا الملف الحساس كما شمل القرار وقتها منع دخول السوريين الذين لديهم علاقة أسرية مع مواطنين مصريين دون موافقة أمنية مسبقة مما ضاعف من تعقيد الوضع بالنسبة للكثير من الأسر السورية المصرية

رغم التغييرات الأخيرة في القرار يبقى السؤال المطروح هل سيستمر هذا التوجه في المستقبل أم أن السياسة تجاه السوريين في مصر ستتغير مجددًا في ظل التطورات السياسية والاقتصادية على الساحة المحلية والدولية وهل ستظل العلاقات بين البلدين قائمة على التفاهم والمصالح المشتركة أم أن الضغوط الخارجية ستفرض تحولات جديدة

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

المزيد

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق  أحمد عبدالمتجلي يكتب: العمل الثقافي .. الضعف و المخاطر
التالى إحسان الفقيه تكتب: ‏من الذي أرغم نتنياهو؟