شهدت الضفة الغربية موجة من الفرح العارم إثر الإفراج عن 90 أسيرًا فلسطينيًا بينهم نساء وأطفال من سجون الاحتلال الإسرائيلي في إطار صفقة تبادل بين حركات المقاومة والاحتلال.
عمّت الاحتفالات مناطق عديدة، واعتلى الفضاء صوت الألعاب النارية التي أضاءت سماء الضفة الغربية عندما وصلت الشاحنات التي تحمل الأسرى المحررين من سجن عوفر إلى الأراضي الفلسطينية.
حاول الاحتلال الإسرائيلي إفساد هذه اللحظات التاريخية، ففرض تعتيمًا كاملًا على نوافذ الحافلات التي أقلت الأسرى المحررين، في خطوة تهدف إلى إخفاء وجوههم عن الأنظار والحد من مظاهر الاحتفال البالغة.
إلا أن محاولات الاحتلال باءت بالفشل في إخماد بهجة الشعب الفلسطيني الذي كانت ابتساماته وحماسته واضحة رغم تلك التدابير التعسفية.
فور وصول الحافلات التي تحمل الأسرى إلى رام الله، انطلقت ألعاب نارية في سماء المدينة احتفالًا بهذا الحدث الضخم. تجمع الآلاف من الفلسطينيين في الشوارع والميادين لاستقبال أبطالهم الذين ناضلوا في زنازين الاحتلال.
ويأتي هذا الإفراج ضمن صفقة التبادل التي نتجت عن المفاوضات بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، حيث تم إطلاق سراح 69 امرأة و21 طفلًا من أسرى الضفة الغربية والقدس.
ذكرت حركة حماس في بيان لها أن الصفقة شملت إطلاق سراح 90 أسيرًا فلسطينيًا، فيما كانت هيئة السجون الإسرائيلية قد أكدت الأمر.
كما أعلنت حماس عن الإفراج عن ثلاث محتجزات إسرائيليات في نفس اليوم الذي شهد وقفًا لإطلاق النار بعد حرب استمرت 15 شهرًا، دمرت خلالها قطاع غزة وأججت الوضع في الشرق الأوسط.
سمحت الهدنة التي تزامنت مع هذه الصفقة للفلسطينيين بالعودة إلى مدنهم التي دمرها القصف الإسرائيلي، وبدأوا في محاولة استعادة حياتهم الطبيعية.
في الأثناء، كانت شاحنات المساعدات الإنسانية تتدفق إلى غزة لتخفيف آثار الحرب. وتدفقت حشود فلسطينية في الشوارع، رافعين هتافات النصر والتأييد للمقاومة، في مشهد يعكس قوة الوحدة الوطنية في مواجهة الاحتلال.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط