شهدت مدينة إسطنبول، الأحد، مسيرة صامتة للعاملين في مجال الرعاية الصحية تضامناً مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حيث تعكس هذه الفعالية الإنسانية العمق المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون جراء المجازر التي ارتكبتها إسرائيل.
اجتمع مجموعة من الأطباء والعاملين في المجال الصحي أمام ضريح السلطان عبد الحميد الثاني في منطقة الفاتح، حيث رفع المشاركون لافتات تعبر عن تنديدهم بالإبادة الجماعية التي تتعرض لها غزة. جاء المشاركون من “مبادرة المسيرة الصامتة من الأطباء” ليعبروا عن وعيهم العميق بالوضع الإنساني المتدهور في القطاع.
وقد ارتدى المتظاهرون معاطف طبية ملونة باللون الأحمر، في إشارة قوية إلى دماء الضحايا في فلسطين، مطالبين بتوفير المياه والغذاء والخدمات الأساسية للسكان المغلوبين على أمرهم. وواصل المشاركون مسيرتهم نحو ميدان السلطان أحمد، حيث انضم إليهم بعض السياح الذين قدموا دعمهم للجهود الإنسانية الموجهة نحو إنهاء المعاناة في غزة.
تأتي هذه المسيرة في وقت حرج، حيث شهدت غزة أحداثاً مروعة تزامنًا مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. وقد خلفت الهجمات الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 عدداً هائلاً من الضحايا، تخطى المئة وخمسين ألف، بينهم العديد من الأطفال والنساء، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث.
قال أحد الأطباء المشاركين في المسيرة: “المسيرة ليست فقط للتنديد بل هي دعوة للعالم لكي يتحرك وينقذ أرواح الأبرياء في غزة، نحن هنا لنقول للعالم إننا لن نسكت على هذه المآسي”.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
