تستعد اللجنة الدولية للصليب الأحمر لتنفيذ عملية دقيقة تتعلق بتبادل الأسرى والمحتجزين في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مع التركيز على ضمان الأمن والكفاءة في العملية.
أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم السبت استعدادها لتنفيذ عملية تهدف إلى تسهيل تبادل الأسرى والمحتجزين بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل. تأتي هذه التطورات عشية سريان المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والذي تم التوصل إليه في وقت سابق بدعم من الوسطاء قطر ومصر والولايات المتحدة.
في بيان رسمي، أوضحت اللجنة أنها تقوم بتحضيرات شاملة تتعلق بالعملية، بما في ذلك رفع جاهزية الفرق اللوجستية الناشطة في المنطقة. تتضمن هذه التحضيرات تفاصيل دقيقة تتعلق بالنقل، وزيادة عدد فرق المساعدات، وتوزيع الإمدادات الضرورية لضمان تنفيذ العملية بشكل سلس.
وذكرت اللجنة أن الظروف الحالية في غزة تتسم بضغوط نفسية وعاطفية كبيرة، مما يزيد من أهمية التركيز على تنفيذ الاتفاق بأقصى درجات الأمان والكفاءة.
قال متحدث باسم اللجنة: “نسعى جاهدين لتحقيق لمّ الشمل للعائلات، وتقديم الدعم الإنساني الحيوي للمدنيين في غزة. الأيام المقبلة ستكون حاسمة، ولكن الالتزامات الإنسانية لا تتوقف هنا.”
وأضاف: “الاحتياجات الإنسانية ستظل قائمة حتى بعد إتمام عملية تبادل الأسرى، ويتوجب علينا جميعاً الالتزام بتقديم المساعدات اللازمة لتلبية تلك الاحتياجات.”
تتكون المرحلة الأولى من الاتفاق من عملية وقف مؤقت للعمليات العسكرية، وإعادة فتح معبر رفح، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة. كما تشمل الإفراج التدريجي عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين، بينما يتواصل الجدل حول أعدادهم الفعلية.
تأتي هذه الخطوات في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة المتزايدة في غزة، حيث تدل التقديرات على وقوع آلاف الضحايا نتيجة الأزمة المستمرة وعمليات الإغاثة، مما يجعل التحرك الفوري أمراً بالغ الأهمية.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
