أخبار عاجلة
رياضة : سوني تواجه تحديات في قطاع الألعاب -

اكتشاف ممرات سرية أسفل قلعة سفورزا يكشف عن أسرار عسكرية مخفية

تواصل الاكتشافات الصادمة التي توصل إليها العلماء زعزعة التاريخ المعروف لقلعة “سفورزا” في ميلانو بعد أن كشفت عمليات المسح الأرضي تحت التحصينات التي تعود للعصور الوسطى عن شبكة من الممرات السرية.

هذه الممرات المخفية تحمل أسرارًا قديمة بعضها يعود لاستخدامات عسكرية سرية، وفقًا لتصميمات يُعتقد أنها من إبداعات ليوناردو دافنشي نفسه. هذه الاكتشافات التي نشرتها مجلة “نيوزويك” تعد بمثابة صدمة لعالم الأبحاث الأثرية.

اعتمد باحثون من جامعة “بوليتكنيك” في ميلانو على التكنولوجيا المتطورة لمسح المنطقة بدقة، وأكدوا أن بعض هذه الأنفاق ربما كانت مخصصة للاستخدام العسكري، بينما قد يكون نفق آخر مرتبطًا بكنيسة قريبة قد خُصص لدوق ميلانو لتمكينه من زيارة قبر زوجته سرًا.

هذه الحقائق تمثل جزءًا صغيرًا من الصورة الكبيرة التي تتكشف تحت الأرض، وتضع قلعة “سفورزا” في قلب لغز تاريخي جديد يحاول العلماء فك رموزه.

يواصل “فرانكو جوزيتي”، أستاذ المساحة في جامعة بوليتكنيك، قيادة هذا المشروع الضخم، مؤكدًا أن الهدف النهائي يتجاوز مجرد الاكتشافات الأثرية.

يسعى العلماء إلى إنشاء نموذج رقمي كامل لقلعة “سفورزا”، يسمح للمؤرخين والمختصين ليس فقط بفهم المظهر الحالي للقلعة، بل بالعودة عبر الزمن للكشف عن الهياكل القديمة التي اختفت عن الأنظار لقرون.

هذه الخطوة الجريئة ستفتح الباب لاستكشاف تاريخ ميلانو المفقود وتجلب للعالم رؤى جديدة حول كيفية بناء التحصينات وكيف تطورت.

تبدأ القصة ببناء الشكل الحالي لقلعة “سفورزا” في عام 1450، حين أمر دوق ميلانو فرانشيسكو سفورزا بتشييد القلعة فوق موقع حصن قديم تم بناؤه بين عامي 1358 و1370 قبل أن يدمره الصراع السياسي عام 1447.

لكن الأمور لم تتوقف عند هذا الحد، حيث تولى ابن فرانشيسكو، لودوفيكو سفورزا، الحكم في عام 1494، وقرر تحويل القلعة إلى تحفة فنية بمساعدة أعظم العقول الإبداعية في عصره، مثل المهندس المعماري “دوناتو برامانتي” الذي ألهمت تصميماته الأصلية كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان، والرسام الشهير ليوناردو دافنشي الذي زيّن العديد من غرف القلعة بلوحات جدارية معقدة.

توصل الباحثون إلى هذه الاكتشافات باستخدام مزيج من تقنيات الرادار الأرضي والمسح بالليزر، ما أتاح لهم بناء خريطة مفصلة للطبقة الأرضية تحت القلعة.

هذه الخريطة كشفت عن وجود أنفاق مخفية وهيكلية تحت الأرض لم تكن معروفة من قبل، ما أثار تساؤلات عن الغرض الفعلي من هذه الإنشاءات.

في جزء آخر من القلعة، وتحديدًا في المنطقة التي كانت محاطة في السابق بسور “جيرلاندا”، نجح العلماء في العثور على ممرات دفنت على عمق قدم أو أكثر تحت الأرض.

هذا الاكتشاف يفتح الأبواب أمام نظريات جديدة حول كيفية استخدام هذه الممرات في الدفاع العسكري أو ربما كطرق سرية للتنقل بين الأجزاء المختلفة للقلعة.

النتائج المدهشة التي توصل إليها الفريق تمثل بداية حقبة جديدة في دراسة القلاع والتحصينات القديمة. استخدام التكنولوجيا الحديثة لاستكشاف ما كان يختبئ تحت الأرض عبر العصور يُعيد كتابة فصول من التاريخ ظلت في طي النسيان. ما تزال العديد من الأسئلة تحوم حول ما إذا كانت هناك اكتشافات أخرى تنتظر الخروج إلى النور

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق سقوط 52 شهيدا في غارات للاحتلال على غزة منذ فجر اليوم
التالى الأمم المتحدة تستعد لإنهاء عمل “أونروا” في غزة والضفة الغربية