أخبار عاجلة

مفاوضات غزة تقترب من الانهيار وإسرائيل تواجه خسائر فادحة وضغوطات دولية

تسابق المفاوضات الزمن على أمل إقرار وقف لإطلاق النار في غزة، وسط ضغوط شديدة من جميع الأطراف المعنية، وتكاد تشهد الساعات المقبلة نتائج حاسمة بشأن هذا الاتفاق. حرب دامية مستمرة منذ أكثر من 15 شهراً، أسفرت عن آلاف القتلى من الطرفين، والأفق لا يزال ضبابياً حول الإعلان الرسمي عن الاتفاق.

تواصل حكومة الاحتلال الإسرائيلي جهودها مع الوفد المفاوض، بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وزير الدفاع يسرائيل كاتس، في محاولة لإنجاز صفقة توقف القتال.

تصريحات رسمية أكدت أن التأخير في إتمام الصفقة ليس بسبب مشكلة الخرائط، كما زعمت بعض المصادر، بل بسبب تعقيدات أخرى طرحها الطرف الإسرائيلي في اللحظات الأخيرة، محاولاً التفافاً على بعض بنود الاتفاق.

كشف مسؤولون في حركة حماس عن أن أسباب التأخير تكمن في مطالبة إسرائيل بإضافة أسرى من العسكريين إلى قائمة الأسرى الـ33 الذين سيتم إطلاق سراحهم، وهو ما يعد انقلاباً على الاتفاق المبدئي. الفجوة في المفاوضات تزداد اتساعاً بسبب محاولة الاحتلال التلاعب ببنود الصفقة في اللحظات الأخيرة.

تؤكد مصادر قيادية في المقاومة أن الاتفاق تم بالفعل على مستوى المبدأ، ولكن تنفيذ بنوده يتعثر بسبب محاولات إسرائيل المتكررة لتعقيد الأمور. طلبت الحركة فترة إضافية للبت في بعض النقاط العالقة، رغم أن التوقيع على الصفقة بات قاب قوسين أو أدنى. كما يصر الاحتلال على شمول أسرى عسكريين تم أسرهم في معركة السابع من أكتوبر الماضي، وهو ما يعقد المفاوضات ويطيل أمد الأزمة.

الأزمة لا تتوقف عند المفاوضات وحسب، بل تمددت لتشمل الخسائر الفادحة التي تكبدتها إسرائيل طوال فترة الحرب، ما جعلها مضطرة لتقديم المزيد من التنازلات. يكتب المحلل العسكري الإسرائيلي عاموس هرئيل في مقال نشرته صحيفة هآرتس عن معاناة الاحتلال، مؤكداً أن الضغط الأمريكي على حكومة نتنياهو قد يكون هو العامل الحاسم في دفع إسرائيل نحو القبول بالصفقة.

تشير التقارير العسكرية إلى أن إسرائيل لم تقتصر خسائرها على الأسرى فقط، بل طالت الجنود في الميدان، إذ سقط 122 جندياً إسرائيلياً منذ بدء العمليات في غزة. وتؤكد الأرقام أن جزءاً كبيراً من هذه الخسائر كان في العمليات العسكرية في شمال القطاع، والتي أودت بحياة العديد من الجنود.

سيظل هدف إسرائيل المعلن، وهو تدمير حماس، بعيد المنال، ومعه تحطم آمال الاحتلال في تحقيق النصر العسكري المنشود. ستضطر إسرائيل في النهاية، كما يؤكد الخبراء، إلى القبول بتنازلات مؤلمة لم يعد بالإمكان تفاديها، ليس فقط بسبب الضغط الأمريكي، بل لأن الواقع السياسي والعسكري يفرض على الاحتلال إعادة الحسابات.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق فضح تلاعب قصور الثقافة بإخفاء الحقائق وتجاهل إحالة المحاضر للنيابة الإدارية
التالى شاب مصري يلقى حتفه في إسطنبول أثناء هروبه من ملاحقة الإقامة غير الشرعية