تدوي صفارات الإنذار بشكل متسارع في تل أبيب ومناطق عدة في وسط إسرائيل بعد رصد صاروخ أطلق من اليمن متجهًا نحو الأراضي المحتلة، يعكس تصاعدًا غير مسبوق في التوترات العسكرية في المنطقة.
تتصاعد القلق داخل المجتمع الإسرائيلي مع تزايد احتمالات التصعيد العسكري الذي لم يعد محصورًا في جبهات القتال المعتادة بل يشمل الآن أراضي بعيدة كانت تعتبر آمنة.
تتفاقم الأزمة مع إعلان المتحدث باسم جيش الاحتلال أن صفارات الإنذار تواصل دويها في المدن الإسرائيلية إثر إطلاق صاروخ من اليمن.
تستنفر السلطات الإسرائيلية قواتها على الأرض وتدعو سكان تل أبيب وعدد من المدن الكبرى إلى اللجوء إلى الملاجئ فورًا مع اشتداد التهديدات. تُضاف هذه التحذيرات إلى سلسلة من التطورات العسكرية المقلقة التي شهدتها إسرائيل في الأيام الأخيرة.
تطالب الشرطة الإسرائيلية السكان بالبقاء في الملاجئ حيث لا يمكن لأحد ضمان سلامتهم من الهجمات المتزايدة. تتوالى المخاوف مع تزايد الضغوط العسكرية على جبهات القتال في غزة التي ما زالت تشهد عمليات عنيفة من قبل الجيش الإسرائيلي.
يزداد الضغط على الحكومة الإسرائيلية التي تحاول الآن تخفيف وطأة الوضع من خلال مساعٍ للتوصل إلى هدنة مع فصائل المقاومة الفلسطينية.
تكشف تقارير إعلامية عن مفاوضات داخل حكومة بنيامين نتنياهو تتعلق بصفقة وقف إطلاق نار في غزة لمدة ثلاثة أشهر. تقرر الحكومة الإسرائيلية في خطوة مفاجئة قبول وقف إطلاق النار مع تحديد شروط خاصة، أبرزها ضمانات أمريكية حول إمكانية استئناف الهجمات في حال استدعى الوضع ذلك.
يثير هذا القرار العديد من التساؤلات حول نوايا إسرائيل في الحفاظ على الاستقرار في المنطقة، خاصة مع تهديدات جديدة من فصائل المقاومة.
تجسد الحرب الحالية في غزة مشهدًا كارثيًا من الدمار والقتل، حيث أصبحت غزة بمثابة منطقة محروقة يعمها الخراب وتطالها الإبادة على يد آلة الحرب الإسرائيلية.
تزداد الأعداد القتلى والجرحى بين صفوف الجيش الإسرائيلي في الوقت الذي يستمر فيه جيش الاحتلال في محاولة استعادة المبادرة العسكرية في الشمال. تشير تقارير إلى مقتل خمسة جنود إسرائيليين في منطقة بيت حانون جراء انفجار داخل أحد المباني.
تفاصيل جديدة حول الحادثة تكشف أن الجنود كانوا في مهمة هندسية عندما وقع الانفجار الذي أسفر عن مقتلهم. تواصل الحصيلة في الارتفاع مع تأكيدات بإصابة العديد من الجنود الإسرائيليين جراء المعارك المستمرة. ترتفع الأرقام بشكل ملحوظ، حيث بلغ عدد القتلى العسكريين الإسرائيليين 407، بينما تجاوز عدد القتلى منذ بداية الحرب 840 جنديًا.
تتوالى الأنباء من الجناح العسكري لحماس الذي أكد على أن خسائر الجيش الإسرائيلي تفوق الأرقام الرسمية التي يتم الإعلان عنها.
يواصل أبو عبيدة، المتحدث العسكري لحماس، التأكيد على أن معركة غزة ستكون طويلة وأن المقاومة ستبقى صامدة في مواجهة الهجمات الإسرائيلية.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
