أصدرت إدارة مدرسة نوتردام بالإسكندرية بيانًا رسميًا بعد وفاة الطالبة ريناد عادل، التي لقيت حتفها إثر سقوطها من الطابق الثامن في منزلها بمنطقة جناكليس.
أكدت المدرسة في بيانها أنها تتابع الحادث عن كثب وأنها تشعر بحزن عميق لهذا المأساة التي ألمت بالطفلة وعائلتها. شددت الإدارة على أهمية تحري الدقة في تداول المعلومات،
مؤكدة أنها ترفض نشر أي تفاصيل غير موثوقة قد تؤثر سلبًا على نفسية الأسرة والطلاب. نوه البيان إلى أن المدرسة ملتزمة بتقديم الدعم لعائلة الطالبة خلال هذه الفترة العصيبة.
أثارت الحادثة صدمة كبيرة في الأوساط التعليمية والاجتماعية بالإسكندرية، حيث تساءل العديد من المواطنين عن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى هذه النهاية المأساوية. تبين أن الطفلة ريناد عاشت حالة نفسية سيئة بسبب تعرضها للتنمر في مدرستها،
حيث استهدفتها بعض زميلاتها بسبب تأخرها في سداد المصروفات الدراسية. تعرضت السخرية والتهكم بشكل مستمر، ما جعلها تعيش في حالة من الضغط النفسي المستمر.
أشارت المصادر إلى أن ريناد كتبت رسالة مؤلمة لوالدتها قبل الحادث، تكشف فيها معاناتها من التنمر والمشاعر السلبية التي تأثرت بها في المدرسة.
عبّرت الطفلة عن يأسها الشديد في الرسالة، وذكرت أنها لم تعد قادرة على التحمل. في لحظة يأس، قررت إنهاء حياتها بالقفز من الطابق الثامن، تاركة وراءها حزنا عميقا في قلوب أسرتها وأصدقائها.
دفعت الحادثة الغامضة إلى تفجر موجة من الغضب بين أولياء الأمور، الذين طالبوا بفتح تحقيق فوري وشامل في الحادث.
دعا الأهالي إلى محاسبة كل من كان له دور في التنمر على الطالبة، سواء كانوا طلابًا أو مسؤولين في المدرسة. طالب المجتمع أيضًا باتخاذ خطوات فعالة لمكافحة التنمر داخل المدارس، ووضع ضوابط قانونية صارمة لحماية الأطفال من هذه الظاهرة القاتلة.
تفجرت ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد الحادث، حيث أبدى الكثيرون تعاطفهم مع عائلة الطفلة وطالبوا باتخاذ إجراءات حاسمة ضد التنمر.
اعتبر البعض أن إدارة المدرسة لم تقم بما هو مطلوب منها في التصدي لهذه الظاهرة، بينما أكد آخرون على ضرورة تقديم الدعم النفسي للطلاب المعرضين لمثل هذه الظروف.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط