تحت رعاية الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الرياضة، تنطلق فعاليات النسخة الرسمية الثانية لبطولة الألعاب المدرسية لموسم 2024 - 2025، والتي تجمع طلاب وطالبات المدارس الحكومية والخاصة من كافة إمارات الدولة، وذلك خلال الأسبوع الأخير من يناير/كانون الثاني الجاري، لتستمر البطولة كمنصة رياضية وطنية تعزز التنافس في المدارس على أعلى المستويات، وتتيح اكتشاف المواهب الرياضية الواعدة، مما يُسهم في تطوير الحركة الرياضية بالدولة، إلى جانب زيادة نسبة ممارسة الرياضة في المجتمع الإماراتي، وتشجيع الشباب على اعتماد نمط حياة صحي ونشط.
وتُقام البطولة بتنظيم اتحاد الإمارات الرياضي لمؤسسات التعليم المدرسي والجامعي، بالتعاون مع وزارة الرياضة، واللجنة الأولمبية الوطنية، ووزارة التربية والتعليم، ومجموعة من الشركاء بالجهات الرياضية والتعليمية بدولة الإمارات.
وتتنافس المدارس المُشاركة في مجموعة واسعة من الرياضات تشمل 12 رياضة، وهي: كرة القدم، والسباحة، وألعاب القوى، والجودو، والتايكوندو، والجوجيتسو، والقوس والسهم، والمبارزة، والريشة الطائرة، والرماية بالليزر. وللمرة الأولى، تمّت إضافة رياضتي كرة الطاولة والشطرنج، وذلك بعد استطلاع أجراه اتحاد الإمارات الرياضي لمؤسسات التعليم المدرسي والجامعي في المدارس المشاركة، مع توسيع الفئات العمرية لضمان مشاركة أكبر بين الأوساط الطلابية.
وقال الشيخ سهيل بن بطي آل مكتوم، الأمين العام لاتحاد الإمارات الرياضي لمؤسسات التعليم المدرسي والجامعي: «بطولة الألعاب المدرسية تعكس رؤية وزارة الرياضة الراسخة لتعزيز الرياضة المدرسية كقاعدة أساسية لتطوير المواهب الرياضية الوطنية، وهي محطة رئيسية لتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للرياضة 2031؛ نظراً لإسهامها في تحقيق المستهدف الوطني بزيادة عدد المتأهلين إلى الألعاب الأولمبية ليكونوا أكثر من 30 لاعباً بحلول أولمبياد 2032».
وأضاف: «إن المدارس هي نقطة انطلاق عملية صناعة الرياضيين الاحترافيين في مختلف الرياضات، وبطولات الألعاب المدرسية تُسهم بشكل محوري في تعزيز فرص الرياضيين الإماراتيين في المنافسات الرياضية العالمية، كما تتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة عبر تنمية مهارات الشباب في مختلف المجالات لا سيما الرياضة، مما يخلق جيلاً رياضياً متمكناً وقادراً على تحقيق الإنجازات الرياضية على المستويات الأولمبية والقارية والدولية».
ويظهر نجاح بطولة الألعاب المدرسية بوضوح من خلال زيادة أعداد المشاركين بين النسختين السابقتين؛ حيث وصل عدد المشاركين في النسخة الماضية إلى أكثر من 3500 طالب وطالبة، علاوة على تسجيل زيادة ملحوظة في عدد المشاركات من الإناث؛ حيث وصلت نسب مشاركتهن إلى 62% في الريشة الطائرة، و52% في القوس والسهم، و70% في الرماية بالليزر، و52% في التايكوندو، مما يعكس دعم البطولة للرياضة النسائية وتقديمها منصة تتيح للطالبات التفوق الرياضي. فيما ازدادت مشاركة الطلاب في المستويين الثاني والثالث من البطولة؛ حيث ارتفعت من 1681 في النسخة التجريبية إلى أكثر من 3500 مشارك في النسخة الرسمية الأولى للبطولة، كما تضاعفت مشاركة الإناث ثلاث مرات تقريباً؛ حيث زادت من 629 إلى 1619 طالبة. ومن حيث التنوع بين المدارس، بلغت نسبة مشاركة المدارس الخاصة نحو 51% و49% مدارس حكومية، بينما بلغت نسبة الطلبة من المواطنين 56%، والجنسيات الآسيوية 25%، والعرب الوافدين 13%، و6% من الأوروبيين وجنسيات أخرى.
وتشهد بطولة الألعاب المدرسية عدة مراحل رئيسية تمتد على مدار العام الدراسي؛ حيث بدأت بمرحلة التسجيل من أكتوبر/تشرين الأول حتى يناير/كانون الثاني، وخلال تلك المرحلة تمت كافة الإجراءات التنفيذية للبطولة من إرسال التعاميم على المدارس الحكومية والخاصة، وعقد الاجتماعات التنسيقية بين الشركاء، وإخطار المدارس بالشروط والمعايير الخاصة بالمشاركة في البطولة، وتحديد أماكن إقامة المنافسات التمهيدية، وتسجيل الطلاب المشاركين، وتنطلق حالياً المرحلة الأولى التي تشهد مشاركة الطلاب في برامج تدريبية وتنافسية متنوعة على مستوى المدارس في مختلف الألعاب الرياضية في جميع إمارات الدولة، تليها المرحلة الثانية التي تُقام من فبراير/شباط حتى منتصف إبريل/نيسان، ويتنافس خلالها الطلاب المتميزون على مستوى المناطق في كل إمارة.
وتُختتم البطولة بمرحلة النهائيات في شهر مايو/أيار؛ حيث يتنافس الطلاب المتأهلون من المرحلة الثانية إلى النهائيات في مسابقات رياضية تنافسية على مستوى الدولة، ليتمّ تتويج الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى بالميداليات الذهبية والفضية والبرونزية.
وتعدّ البطولة ثمرة تعاون بين وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية ووزارة التربية والتعليم واتحاد الإمارات الرياضي لمؤسسات التعليم المدرسي والجامعي والمجالس الرياضية بالدولة، وكافة الاتحادات الرياضية الخاصة بالرياضات ضمن البطولة، إلى جانب الهيئات التعليمية، مثل هيئة المعرفة والتنمية البشرية، ودائرة التعليم والمعرفة، وهيئة الشارقة للتعليم الخاص.