استهدف طيران الاحتلال الإسرائيلي مدرسة صلاح الدين في غرب مدينة غزة، مما أسفر عن استشهاد أربعة أشخاص وإصابة آخرين.
المدرسة كانت تأوي العديد من النازحين الذين فروا من منازلهم بسبب القصف المستمر على القطاع، وتحولت إلى ملاذ آمن للعائلات التي تبحث عن مكان يحميها من غارات الاحتلال المتواصلة.
تعرضت المدرسة للقصف في وقت متأخر من الليل، حيث تفاجأت العائلات النائمة بأصوات الانفجارات الهائلة التي هزت المكان. المسعفون هرعوا إلى الموقع لمحاولة إنقاذ الجرحى وانتشال الضحايا من تحت الأنقاض.
المشاهد التي شهدها المسعفون كانت مروعة، إذ كانوا ينقلون الجرحى وهم في حالة حرجة إلى المستشفيات القريبة، بينما يتم انتشال جثث الشهداء من بين الأنقاض.
استمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، متسببًا في تزايد عدد الضحايا بين المدنيين، حيث استهدفت الغارات الجوية بشكل متكرر منازل ومدارس وأماكن إيواء النازحين.
قوات الاحتلال تواصل قصف القطاع بكثافة، مما زاد من معاناة السكان وأدى إلى تدمير البنية التحتية للمدينة، بالإضافة إلى نزوح آلاف العائلات التي باتت بلا مأوى.
ارتفع عدد الصحفيين الشهداء في قطاع غزة إلى 203 جراء هذا العدوان المستمر، حيث تستهدف قوات الاحتلال الصحفيين والمؤسسات الإعلامية بشكل متعمد.
الصحفيون يعملون في ظروف صعبة للغاية لتغطية الأحداث ونقل الحقيقة للعالم، لكنهم يواجهون خطر الموت بسبب الغارات الجوية والقصف المدفعي. تعرضت مكاتب القنوات التلفزيونية والإذاعات المحلية والدولية لأضرار جسيمة جراء القصف، ما أدى إلى توقف بعضها عن العمل.
تواصل قوات الاحتلال تنفيذ هجماتها على مختلف أنحاء القطاع، غير مكترثة بالأضرار البشرية والمادية التي تخلفها. المجتمع الدولي ما زال يلتزم الصمت تجاه الجرائم المرتكبة بحق المدنيين العزل في غزة، بينما يستمر السكان في العيش تحت وطأة الخوف والدمار
نسخ الرابط تم نسخ الرابط